ارتفاع عدد ضحايا جريمة القتل الجماعية بالناصرة... وإصابة 5 أشخاص بتفجير بمقبرة في عبلّين

ارتفع عدد ضحايا جريمة القتل الجماعية التي ارتُكبت في الناصرة إلى 4 قتلى، بالإضافة إلى منفّذ الجريمة الذي وضع حدّا لحياته، أمس الثلاثاء، فيما أُصيب 5 أشخاص، بينهم امرأة، بتفجير استهدفهم، اليوم الأربعاء، في مقبرة في بلدة عبلّين، في أول أيام عيد الفطر.

وقال الناطق باسم مشفى "رمبام" في حيفا، في بيان، إن "الأطباء في وحدة العناية المركّزة في المشفى، اضطرّوا إلى إقرار وفاة رجل يبلغ من العمر 48 عامًا، تم نقله مساء أمس (الثلاثاء) من (جريمة) إطلاق النار في الناصرة".

وذكر البيان ذاته أن القتيل كان قد "وصل بحالة خطيرة للغاية، إذ أُصيب بطلق ناري في الجزء العلويّ من جسده، وللأسف لم ينجُ من الإصابة".

وأوضح المشفى أنه "لا تزال امرأة تبلغ من العمر 72 عامًا من (جريمة) إطلاق النار نفسها، والتي تم نقلها للمشفى مساء أمس أيضًا، ترقد في المستشفى في حالة بين طفيفة ومتوسطة".

وأمس الثلاثاء، كان محمد محمود ارشيد (37 عاما) وهو أعزب ومن سكان بلدة إكسال قد وصل إلى منزل شقيقته المتزوجة لابن عمهما الضحية خير ارشيد، وأطلق النار على أفراد العائلة حيث تواجدت والدته بينهم أيضا.

وأسفر ذلك عن مقتل الشقيقين خير وعبد خليل ارشيد (49 و55 عاما) وعمهما محمد إبراهيم ارشيد (71 عاما)، فيما توفي اليوم شقيقهما شريف ارشيد، متأثرا بإصابته أمس. وبالإضافة إليهم أصيبت امرأتان بجراح.

وبحسب الشرطة، فإن القتلى الأربعة هم 3 أشقاء أحدهم زوج شقيقة القاتل وعمهم، فيما المصابتين هما ووالدة وشقيقة القاتل، وقد وصفت حالتهما بالخطيرة.

أما في عبلّين، فقد ذكرت الشرطة في بيان، أنها "باشرت صباح اليوم، بالتحقيق في ملابسات انفجار وقع في مقبرة بقرية عبلين".

وأضافت أن "التحقيق الأولي يشير إلى أن الانفجار ناتج عن نزاع بين عائلات إجرامية، استغلّت أجواء عيد الفطر وعادات زيارة المقابر".

وأظهرت صورة أرفقتها الشرطة مع بيانها، شاهد قبر قد تحوّل للّون الأسود مما يبدو أنه ناتج عن الانفجار، الذي لم تُحدّد الشرطة في بيانها، كيفية حدوثه بالضبط.

وأضافت الشرطة أن "الانفجار أدّى إلى إصابة أربعة أشخاص بجراح طفيفة، كما أُصيبت امرأة أخرى بجراح متوسطة".

50 قتيلا عربيا منذ مطلع العام

وترفع جريمة القتل الجماعية في الناصرة، الحصيلة إلى 50 قتيلا بينهم ثلاث نساء من المجتمع العربي في جرائم إطلاق نار وطعن منذ مطلع العام 2024 ولغاية اليوم، فيما سجل العام الماضي حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل راح ضحيتها 228 شخصا بينهم 16 امرأة.

وتحوّلت جرائم القتل إلى أمر معتاد، ترتكب على نحو شبه يومي في المجتمع العربي الذي يجد نفسه متروكا لوحده في مواجهة العنف والجريمة.

يذكر أن المجتمع العربي يشهد تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والجريمة دون رادع في ظل تقاعس الشرطة وانعدام خطة مهنية لمكافحتها أو الحد منها.