13/04/2024 - 21:14

إثر هجوم إيراني: الجيش الإسرائيلي يحظر الأنشطة التعليمية في جميع أنحاء البلاد

أعلن الجيش الإسرائيلي حظر الفعاليات التعليمية والتربوية وفرض قيودا على جبهته الداخلية تشمل حظرا لتجمهر المواطنين، في ظل قيود مشددة في "غلاف غزة" وقرب الحدود مع لبنان، استعدادا لهجوم إيراني للرد على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق.

إثر هجوم إيراني: الجيش الإسرائيلي يحظر الأنشطة التعليمية في جميع أنحاء البلاد

(Getty Images)

أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، السبت، عن حظر الفعاليات التعليمية والتربوية في جميع أنحاء البلاد وفرض قيود إضافية على جبهته الداخلية، في ظل الاستعدادات لهجوم إيراني متوقع، قد يأتي ردا على مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قائد "فيلق القدس" في سورية ولبنان، محمد رضا زاهدي، في هجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الجاري.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

يأتي ذلك في ظل التقديرات الإسرائيلية والأميركية بأن الرد الإيراني المتوقع سينفذ خلال الساعات المقبلة، وقد يشمل هجوما مباشرا من إيران على أهداف إسرائيلية؛ وفي هذا السياق، يجتمع كابينيت الحرب الإسرائيلي، الليلة، لبحث التطورات، فيما قرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، اختصار عطلته الأسبوعية في ولاية ديلاوير، والعودة إلى واشنطن، للتشاور مع فريقه للأمن القومي، بشأن تطور الأحداث في المنطقة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إنه "خلال نهاية الأسبوع أجرينا في الجيش جلسات لتقييم الوضع والمصادقة على الخطط للاستعداد للهجوم انطلاقًا من إيران. قوات الجيش جاهزة بشكل قوي جدا دفاعيًا وهجوميًا وفي انتشار واسع".

وتابع أنه "بناء على تقييم الوضع ونظرًا للوضع الأمني ستنشر قيادة الجبهة الداخلية تحديثًا للتعليمات. وشدد على أنه "بدء من صباح غد وخلال الأيام المقبلة ستحظر الفعاليات التربوية في جميع أنحاء البلاد"، بما في ذلك المخيمات الصيفية والرحلات المدرسية غير المنهجية، علما بأن المدارس حاليا في عطلة الربيع.

والتعليمات الجديدة التي أصدرتها قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي سارية في جميع أنحاء البلاد، وتدخل حيّز التنفيذ بدءا من مساء السبت، وتستمر حتى الساعة 23:00 من يوم الإثنين 15 نيسان/ أبريل الجاري؛ وتشمل:

  • منع قيام الأنشطة التعليمية.
  • منع تجمهر أكثر من ألف شخص في نفس المكان.
  • لا قيود خاصة تفرض على أماكن العمل.

وفي المنطقة المحيطة في قطاع غزة ("غلاف غزة")، فإن القيود أكثر تشديدا حيث يمنع التجمهر لأكثر من 100 شخص في منطقة مفتوحة و300 شخص داخل مبنى، كما أنه سيتم إغلاق الشواطئ أمام الجمهور؛ وفيما يتعلق بأماكن العمل، "يمكن القيام بأنشطة في مبنى أو مكان يمكن الوصول منه إلى الحيّز المحمي خلال المدة الزمنية اللازمة للاحتماء".

عممها الجيش الإسرائيلي، بشأن التعليمات الجديدة

وفي المنطقة الحدودية مع لبنان (المعروفة بـ"خط المواجهة")، فإن القيود على تجمهر المواطنين أكثر تشددا بحيث يمنع تجمهر أكثر من 30 شخصا في منطقة مفتوحة وحتى 300 شخص داخل مبنى، كما أن الشواطئ مغلقة أمام الجمهور، وبخصوص أماكن العمل "يمكن القيام بأنشطة في مبنى أو مكان يمكن الوصول منه إلى الحيّز المحمي خلال المدة الزمنية اللازمة للاحتماء".

وشددت قيادة الجبهة الداخلية على أنه "على كل واحد وواحدة التأكد من كونه جاهزا وعارفا لكيفية التصرف من أجل حماية أنفسنا والمقربين منا. عند تلقي الإنذار يجب الدخول إلى الحيّز المحمي والمكوث فيه لمدة 10 دقائق. يجب متابعة المستجدات التي يتم نشرها على قنوات التواصل الرسمية".

غالانت: نتابع عن كثب هجوما مخططا له ضد إسرائيل من قبل إيران ووكلائها

بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه "في الأيام القليلة الماضية، قمنا بتعزيز تشكيلنا الدفاعي وتشكيلنا الهجومي، ونحن مصممون على اتخاذ أي خطوة لحماية مواطني دولة إسرائيل".

وشدد على أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "تتابع عن كثب الهجوم المخطط له من قبل إيران ووكلائها ضد دولة إسرائيل".

وأضاف "لقد أضفنا قدرات جديدة - على الأرض، وفي الجو، وفي البحر، وفي الاستخبارات، داخل دولة إسرائيل وبالتعاون مع شركائنا، بقيادة الولايات المتحدة".

وأضاف: "إيران دولة إرهابية، والعالم منكشف على هذا الآن أكثر من أي وقت مضى. ونحن مصممون على حماية مواطنينا من هذا الإرهاب وسنجد طريقة للرد عليه. أطلب من مواطني إسرائيل الانصياع لتعليمات الجيش الإسرائيلي والتصرف وفقا لتوجيهات القيادة الداخلية".

التعليقات