النقب: هدم منزل بأم بطين بعد اعتصام الأهالي ورفض استئناف العائلة

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية منزلا تعود ملكيته لعائلة أبو كف في قرية أم بطين مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، وذلك بعد مناوشات تخللها إشعال أهالي البلدة النار بإطارات تصديا لاقتحام المنطقة من قبل قوات الشرطة وآليات وجرافات الهدم.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقدمت عائلة أبو كف استئنافا للمحكمة العليا على أمر الهدم، إلا أن الأخيرة رفضته وأتاحت للجرافات الإسرائيلية هدم المنزل.

وعُلم أن المنزل تعود ملكيته للشاب إيهاب سالم أبو كف الذي انتقل للسكن فيه قبل نحو عام ونصف، إذ أن المنزل يقع داخل قرية أم بطين ومنذ انتقاله للسكن فيه كان أبو كف يعمل على إصدار التراخيص اللازمة.

ورفضت السلطات الإسرائيلية إصدار تراخيص للمنزل، وأصرت على هدم المنزل الذي يقع داخل مخطط قرية أم بطين التي تتبع لمجلس القيصوم الإقليمي.

وفي التفاصيل، فإن أهالي أم بطين اعتصموا داخل المنزل المهدد بالهدم، بالتزامن مع محاصرته من قبل قوات الشرطة تمهيدا لهدمه.

واقتحمت قوات معززة من الشرطة المنطقة ووصلت إلى المنزل بغية هدمه بادعاء البناء دون ترخيص، وسط غضب واستنكار الأهالي في المكان.

وتعود ملكية المنزل لعائلة أبو كف في أم بطين، وهي تسكن في المنزل منذ عدة سنوات.

وجاء عن الشرطة الإسرائيلية، أن "احتجاجا بدأ منذ ساعات الصباح على خلفية أمر هدم مبنى غير قانوني في أم بطين بالنقب، على إثره قام العشرات من سكان المنطقة بإشعال إطارات وإلقاء حجارة بهدف منع قوات الشرطة من مساعدة سلطة رقابة الأراضي في تنفيذ أمر الهدم".

ويعيش نحو 300 ألف عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.

وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.