عرابة البطوف: المئات يشاركون في مسيرة ذكرى يوم الأرض الـ49

انطلقت فعاليات إحياء الذكرى الـ49 ليوم الأرض الخالد في سخنين، حيث قامت وفود من مثلث يوم الأرض في سخنين وعرابة ودير حنا، وقيادات من لجنة المتابعة وناشطون، بزيارة النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض في مقبرة الشهداء في سخنين، ووضع أكاليل

عرابة البطوف: المئات يشاركون في مسيرة ذكرى يوم الأرض الـ49

جانب من المسيرة المركزية إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد الـ49 ("عرب 48")

شارك المئات من مناطق الـ48 الجمعة في المسيرة المركزية لإحياء الذكرى الـ49 ليوم الأرض الخالد في مدينة عرابة البطوف، وذلك في اختتام الفعاليات التي تضمنت زيارة النصب التذكارية وأضرحة الشهداء وعوائلهم بعرابة وسخنين وكفر كنا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وانطلقت المسيرة المركزية بعد التجمع قرب المسجد القديم في عرابة، حيث التحمت بها مسيرة محلية من سخنين، ثم جابت شوارع المدينة وصولا إلى منطقة النصب التذكاري لشهداء هبة القدس والأقصى حيث أقيم مهرجان خطابي ختامي لفعاليات إحياء الذكرى.

وشهدت المسيرة انتشارا كثيفا لمركبات وعناصر من الشرطة الإسرائيلية في مدينتي سخنين وعرابة البطوف، إذ مارست واستفزت المتظاهرين بمرافقة عدد من عناصر "حرس الحدود" على خلفية رفع العلم الفلسطيني، وصادرت أوشحة تحمل العلم الفلسطيني من المشاركين.

واستهل رئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، الحديث في المهرجان الخطابي بكلمة استذكر خلالها شهداء يوم الأرض الخالد، وأهمية الفعل الذي قاموا به والدفاع عن الأرض وتخليد هذه الذكرى، مشيرا إلى السياسات العنصرية التي زادت وتيرتها وتطورت أساليبها خلال فترة الحكومة الحالية.

وشدد على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه، واستمرار السير في طريق الحرية والاستقلال تحديدا في هذه الفترة الحرجة؛ حسبما قال نصار.

واستعرض رئيس اللجنة الشعبية في عرابة البطوف، د. أنور ياسين، الفترة العصيبة التي تمر بها مناطق الـ48 من استفحال للجريمة والعنف والملاحقات السياسية التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية ناهيك عن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، داعيا إلى ترجمة هذه الذكرى إلى أفعال احتجاجية مستمرة.

وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، في كلمته على أهمية تكثيف كل الجهود لتصب في مساعي وحدة الشعب الفلسطيني قبل أي شيء وأي خلاف آخر، في ظل الهجمة المسعورة التي تشنها إسرائيل على غزة والضفة والقدس ومناطق الـ48.

كما اتهم المؤسسة الإسرائيلية بأنها الراعية المركزية للجريمة في مناطق الـ48، بهدف تفريق المواطنين وجعلهم يعيشون بحالة ارتباك وقلق، والهدف الثاني هو تحطيم البنية الاقتصادية أما الهدف الثالث فهو التنغيص على الحياة اليومية ما يدفع الشبان إلى الهجرة من البلاد.

ودعا بركة إلى أوسع مشاركة في مسيرة العودة التي تصادف في الأول من أيار/ مايو المقبل بقرية كفر سبت المهجرة.

وذكر رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، لـ"عرب 48"، أن "ذكرى يوم الأرض الخالد تأتي هذا العام وشعبنا الفلسطيني يواجه أكبر تحدٍ في تاريخه الحديث. الأرقام والمشاهد والأحداث صعبة جدا بل حتى كارثية".

وأضاف "لكن بالرغم من كل هذا فإن رسالتنا واضحة بأننا لا نستطيع تحقيق أي تقدم من دون عمل نضالي وحدوي والذي سيفرضنا كلاعب مركزي في أرضنا وبلادنا، ورسالتنا الثانية من جيل إلى آخر بالحفاظ على ثوابتنا الوطنية سيما وأن نسبة الجيل الصاعد في المسيرة تدعو للفخر، أما رسالتنا الثالثة فهي لحكومة اليمين المتطرف بأن الضغط العسكري لن يكون حلا للقضية الفلسطينية، والحل عبر المسار السياسي العادل للطرفين".

وسبق ذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ49 ليوم الأرض الخالد في سخنين، قامت وفود من مثلث يوم الأرض في سخنين وعرابة ودير حنا، وقيادات من لجنة المتابعة وناشطون، بزيارة النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض في مقبرة الشهداء في سخنين، ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكاريّ.

وزارت الوفود قبل ذلك، عائلات الشهداء وأضرحة الشهداء في سخنين. وبعد زيارة النصب التذكاري في سخنين، تشارك الوفود في زيارة ضريح الشهيد خير ياسين في عرابة، على أن تنطلق مسيرة محلية من ساحة بلدية سخنين، عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، لتتجه نحو عرابة، حيث من المقرّر أن تلتقي بالمسيرة القطرية في ساحة مدرسة الرازي، قرب النصب التذكاري لشهداء عرابة ودوار يوم الأرض.

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قد قالت، الثلاثاء، إن "الذكرى الـ49 ليوم الأرض الخالد، تحل علينا مع استمرار واستفحال حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في وطنه، في محاولة بائسة للقضاء على قضيته الوطنية، بدعم دولي مفضوح، وفي ظل استفحال سياسات التمييز العنصري والبطش والملاحقات السياسية، وبضمن هذا استخدام الجريمة المستفحلة في مجتمعنا، كأداة ضرب غليظة، بدعمها لعصابات الاجرام وانتشار السلاح، طالما أن ضحاياه من العرب".

كما دعت لجنة المتابعة حينها، إلى "إنجاز الوحدة الوطنية على صعيد شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام المعيبة، التي لا يستفيد منها أحد سوى الاحتلال ومخططاته".

ودعت لجنة المتابعة، إلى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ49 ليوم الأرض الخالد، في المسيرة المركزية التي أقرتها لجنة المتابعة في مدينة عرابة، والتي ستنتهي بمهرجان خطابي قصير، وتسبقها زيارات لأضرحة الشهداء، والنصب التذكارية.

اقرأ/ي أيضًا | هدم مبنى في رهط

التعليقات