17/10/2018 - 16:42

مصدر إسرائيلي: وزير الاستخبارات المصري أرجأ زيارته للبلاد

قال مصدر إسرائيلي إن رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، اللواء عباس كامل، أرجأ زيارته التي كانت مقرره يوم غد، الخميس، إلى البلاد، لعقد تشاورات في تل أبيب ورام الله وغزة والعاصمة الأردنية عمان.

مصدر إسرائيلي: وزير الاستخبارات المصري أرجأ زيارته للبلاد

(أرشيفية - أ ف ب)

قال مصدر إسرائيلي إن رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، اللواء عباس كامل، أرجأ زيارته التي كانت مقرره يوم غد، الخميس، إلى البلاد، للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو، والمسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وقيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المجتلة، في إطار الوساطة المصرية في محاولة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بين "حماس"، وإسرائيل.

ونقل المحلل السياسي للقناة العاشرة الإسرائيلية، باراك رفيد، عن مسؤول إسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، أن كامل أرجأ زيارته إلى تل أبيب ورام الله وغزة، إلى موعد آخر (لم يحدده)، وذلك على خلفية التصعيد العسكري الذي يشهده قطاع غزة منذ صباح اليوم.

وكان من المرتقب أن يجري كامل، في نهاية الأسبوع، جولة جديدة من المباحثات بشأن المصالحة الفلسطينية وكذلك إمكانية تثبيت التهدئة بين الفصائل في قطاع غزة وإسرائيل، على أن تشمل المباحثات زيارة سيقوم بها اللواء كامل إلى البلاد ورام الله وغزة والعاصمة الأردنية عمان.

وكانت مصادر مصرية مطلعة قد أكدت أن جولة رئيس الاستخبارات المصرية ستتضمن ثلاث زيارات لكل من تل أبيب، ورام الله، حيث سيلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقادة حركة فتح، وقطاع غزة، حيث سيلتقي قيادة حركة حماس، إضافة إلى زيارة للعاصمة الأردنية عمان.

وتتضمن المشاورات التي سيجريها كامل، تثبيت التهدئة في قطاع غزة، وعدم التصعيد من جانب إسرائيل أو حركة حماس، لحين التوصل لاتفاق يقود إلى هدنة طويلة الأمد.

ولفتت المصادر إلى أن المشاورات التي كان من المقرر أن تجمع كامل بعباس، ستبحث مراجعة بعض البنود التي حددتها السلطة الفلسطينية وحركة فتح في إطار ردها على الورقة المصرية للمصالحة.

وشددت المصادر المصرية على أهمية الجولة الجديدة التي سيقوم بها رئيس جهاز الاستخبارات العامة، والذي يعد الرجل الأقوى في منظومة الحكم المصرية، قائلة إنه "من المقرر أن تحسم عددا من النقاط العالقة"، مضيفة في الوقت ذاته على أن "هناك رغبة إقليمية بالتقدم خطوة في ملف التهدئة مع قطاع غزة، وتحسين معيشة ملايين المواطنين هناك".

وكانت مصادر مصرية قد كشفت أن "عباس هدد في اتصالات مع الجانب المصري بحل السلطة الفلسطينية وإعادة صياغة التعريفات الخاصة بالقضية الفلسطينية، فتتحول إسرائيل لسلطة احتلال ويعود الشعب الفلسطيني إلى مربع شعب يقاوم من أجل التحرر من الاحتلال".

هذا وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، سلسلة غارات على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة 3 آخرين بجراح مختلفة، عقب إطلاق صاروخ من القطاع وسقوطه على منزل في مدينة بئر السبع.

ولاحقا، أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها عملية إطلاق الصواريخ التي شهدها القطاع فجرا، وقالت إنها جاءت لـ "تخريب الجهود المصرية المبذولة لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والعودة".

وخلال اليومين الماضيين، أعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، أنه سيطلب من الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، تأييد توجيه "ضربة عسكرية قاسية لحركة حماس من أجل تحقيق الهدوء في غزة".

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت القناة العاشرة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، سيلتئم مساء اليوم لبحث التطورات الأخيرة في قطاع غزة، ما استدعى، قد قطع  رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، زيارته للولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى إسرائيل من نيويورك.

 

التعليقات