أقدم متطرفون يهود من عصابة ما يسمى "تدفيع الثمن" فجر اليوم، الجمعة، على كتابة عبارات عنصرية معادية ومسيئة للعرب ومنها "تدفيع الثمن" و"انتقام" وؤسم "نجمة داود" على منازل و20 سيارة في حي مراح الغزلان بقرية يافة الناصرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها متطرفون على يافة الناصرة وغيرها من البلدات العربية في الداخل فقد أقدم متطرفون يهود في تاريخ 10.06.2016 على حرق سيارتين وكتابة عبارات عنصرية لقتلى عملية تل أبيب على شاحنات في حي مراح الغزلان بيافة الناصرة.
سكان الحي يتحدثون لـ"عرب 48" عن الاعتداء
وقال أحد السكان المتضررين من جريمة "تدفيع الثمن"، سعيد كيلاني، لـ"عرب 48" إن "سيارتين تابعتين لنا كانتا في موقف خاص بجوار المنزل، تعرضتا لاعتداء تم خلاله ثقب إطاراتهما الثمانية".
وأضاف أنه "نسكن في حارة نائية في أطراف يافة الناصرة، وبعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل سمعت الكلب وهو ينبح، ومن عادتي أن أخرج عندما أسمعه ينبح، لكن بسبب الجو العاصف والأمطار لم أخرج، وفي الصباح فوجئنا بهذا الاعتداء الآثم الذي استهدف أكثر من عشرين سيارة في الحي".
وقال أحد سكان الحي، عماد كنانة، لـ"عرب 48" إنه "استيقظنا صباحا على هذه الجريمة البشعة، وبما أننا نسكن في طرف القرية يمكنك أن تلاحظ التواصل بيننا وبين مدينة ‘مجدال هعيمك’ وعلى ما يبدو أن المعتدين وصلوا عن طريق السهل الذي يربط بين البلدتين، واعتدوا على سيارات الحي بأكمله، سواء بتمزيق إطارات السيارات أو بكتابة الشعارات المعادية ‘انتقام’ و’تدفيع الثمن’ ورسم نجمة داود".
وناشد كنانة أهل البلدة "الوقوف وقفة رجل واحد والضغط على الشرطة بوضع اليد على المعتدين ووضع حد لهذه الاعتداءات العنصرية المخزية"، مشيرا إلى أن "أكثر من 30 سيارة تضررت في الحي".
المطالبة باعتقال ومعاقبة المتطرفين المعتدين
ومن جانبه، قال رئيس المجلس المحلي في يافة الناصرة، عمران كنانة، لموقع "عرب 48" إنه "حسب المعطيات فقد اعتدى متطرفان أو أكثر من عصابة ‘تدفيع الثمن’ فجر اليوم على عشرات السيارات في حي راس إسماعيل. وحسب التحقيقات الأولية فإنهم وصلوا من منطقة السهل الوعرية سيرا على الأقدام، ونفذوا جريمتهم البشعة والمقلقة التي استهدفت دور العبادة أيضا في السابق".
وأكد أنه "طالبنا الشرطة في الماضي ونطالبها اليوم بالقبض على الجناة ومعاقبتهم من جهة، ووضع حد لهذه الممارسات التي كان من الممكن أن تكون نتائجها أخطر من ذلك بكثير، من جهة أخرى".
وقال الناشط في جمعية "تاغ مئير" المناهضة لاعتداءات المتطرفين اليهود، عوفر فالدمان، لـ"عرب 48" إنه جاء للتضامن مع جيرانه في يافة الناصرة، بعد أن سمع نبأ الاعتداء، مؤكدا أنه "جئت لاستنكر الاعتداء الذي لا شك أنه يضر بالجميع وبالعلاقات بين العرب واليهود، وكذلك بجيل المستقبل الذي لا نريده أن ينشأ على هذه المظاهر السلبية".
مجلس يافة الناصرة: يافة موحدة أقوى من الإرهاب العنصري
وأعرب مجلس محلي يافة الناصرة عن سخط أهالي يافة الناصرة العارم واستنكارهم الشديد إزاء العمل الجبان الذي أقدم عليه فاشيون في عتمة الليل بتخريب إطارات حوالي 20 سيارة في حي "راس إسماعيل" في البلدة، وكتابة شعارات عنصرية وترهيبية معادية للعرب.
وأكد مجلس يافة الناصرة المحلي أن "هذه الأفعال القذرة والجبانة لن ترهب أهالي البلدة، بل تزيدهم إصرارا على التجذر والتطور على أرض الآباء والأجداد".
وحمّل مجلس محلي يافة الناصرة الشرطة مسؤولية مطاردة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب الصارم. وتوجه إلى الديمقراطيين في الشارع اليهودي مطالبا بأن "يهبوا ضد هذه الفعلة العنصرية، لأن خطر الفاشية يبدأ بالعرب ويستمر لمحاربة كل ما هو دمقراطي في البلاد".
وأعرب المواطنون العرب في البلاد عن استيائهم وغضبهم العارمين في ظل تكرار هذه الجرائم العنصرية واستمرار التحريض على قتل العرب، محملين الشرطة مسؤولية عدم ردع هذه الظاهرة باعتبار أنها متساهلة في قضايا من هذا القبيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعرب.
التعليقات