إحياء الذكرى الـ62 لمجزرة كفر قاسم

انطلقت في مدينة كفر قاسم فعاليات إحياء الذكرى السنوية الـ62 لمجزرة كفر قاسم بإضراب عام وشامل بالبلدة ومسيرة حاشدة ومهرجان خطابي صباح اليوم، الإثنين.

إحياء الذكرى الـ62 لمجزرة كفر قاسم

كفر قاسم، صباح اليوم (تصوير "عرب 48")

انطلقت في مدينة كفر قاسم فعاليات إحياء الذكرى السنوية الـ62 لمجزرة كفر قاسم بإضراب عام وشامل بالبلدة ومسيرة حاشدة ومهرجان خطابي صباح اليوم، الإثنين. 

وانطلقت المسيرة التقليدية بمشاركة حاشدة من أهالي كفر قاسم وبلديتها واللجنة الشعبية وقيادات الأحزاب والحركات الوطنية ونواب من القائمة المشتركة من ساحة مسجد أبو بكر في المدينة ولغاية النصب التذكاري للشهداء.

ورفع المشاركون في المسيرة الشعارات المنددة بسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وجرائمها، وهتف المشاركون بعبارات التمجيد لشهداء شعبنا الأبرار.

وأكدوا على مطلبهم بأن تعترف الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جنودها المجزرة وتقديم اعتذار رسمي.

وقال رئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير، إن "هذا اليوم المشؤوم لن ننساه أبدا، ولن نغفر للمجرمين القتلة حتى يوم الدين، وسوف نستمر في إحياء الذكرى لأجل شهدائنا'.

وأشار إلى أنه "يجب علينا الالتزام في الحفاظ على هذا الإرث والألفة بين الناس التي تجمعنا منذ الأزل. لن نختلف مهما اختلفت توجهاتنا السياسية، لأن ذكرى الشهداء توحدنا، وأدعوكم إلى الالتزام يوم غد (الانتخابات المحلية) بالمودة، لأن كفر قاسم طيبة بأهلها، وما ورثناه عن أجدادنا سوف نمرره لأبنائنا'.

وأضاف بدير أن "خروج أهالي كفر قاسم للمشاركة في هذه الذكرى يعزز الثقة في القلوب ويزرع الأمل في النفوس. سوف تبقى ذكرى الشهداء شعلة تنير الدروب". 

وقال عريف المهرجان، وليد طه، إنه "ضمن محاولات إسرائيل عملت مخابراتها لمنع ترتيب مسيرات إحياء الذكرى والتضييق على المنظمين ومنع المشاركين من الوصول إلى كفر قاسم، لكن محاولاتهم فشلت كلها، والذكرى حاضرة في كل عام".

ومن ثم تحدث لطيف دوري الذي كان له دورا كبيرا في فضح المجزرة، وقال إنه "شاء القدر أن نكشف النقاب عن مجزرة كفر قاسم، وكنت ممن حاز على وسام شرف للكشف عن المجزرة". 

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، في المهرجان الخطابي إنه "ونحن إذ نحيي ذكرى المجزرة، علينا أن نستذكر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة يوم أمس، إذ لا تزال مجازر الاحتلال مستمرة منذ مجزرة كفر قاسم ولغاية اليوم".

وأضاف أنه "كنا نقول إنها مجزرة مبيتة وليست صدفة، وهذا ما أكدته شهادة الضابط شدمي. كما أكد أيضا أنها كانت ضمن مخطط لتهجير أهالي المثلث الجنوبي، وعلى ضوء هذه الشهادة، ولربما هناك مكان أن نفحص إمكانية الموضوع قضائيا بعد تراكم الشهادات القطعية بأنها كانت مبيتة ولا بأس في إعادة المحاكمة مرة أخرى، وحتى إمكانية محاكمة المجرمين مرة أخرى".

وأكد بركة أن "المجزرة لن تُغفر، وعلى إسرائيل أن تعترف بجريمتها، وعليها أن تعوض أهالي الضحايا وأن تعاقب المجرمين. نحن نمر في أوقات صعبة، سن 'قانون القومية' وهو القانون والترجمة الدستورية لمجزرة كفر قاسم ليقول بشكل واضح إن أرض إسرائيل هي لليهود، ونحن مقبلون على مرحلة أبلغ الصعوبة'.

وختم بالقول إنه "نحن على أعتاب انتخابات محلية ويجب علينا أن نكون موحدين، وأن نكون سدا منيعا أمام مخطط نتنياهو وحكومته، وليس سيفا مسلطا على المواطنين، نحن ننتخب الأفضل لشعبنا".

التعليقات