الجش: اعتقال قاصر بشبهة التورط بجريمة قتل يارا أيوب

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، قاصرا من قرية الجش (17 عاما ونصف)، بشبهة التورط بجريمة قتل الفتاة يارا نشأت أيوب (16 عاما)، التي وقعت في القرية، يوم الجمعة قبل الماضي؛ فيما أصدرت الشرطة أمرًا مددت من خلاله حظر النشر بالقضية.

الجش: اعتقال قاصر بشبهة التورط بجريمة قتل يارا أيوب

مشتبه بالضلوع في الجريمة (أرشيفية)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، قاصرا من قرية الجش (17 عاما ونصف)، بشبهة التورط بجريمة قتل الفتاة يارا نشأت أيوب (16 عاما)، التي وقعت في القرية، يوم الجمعة قبل الماضي؛ فيما أصدرت الشرطة أمرًا مددت من خلاله حظر النشر بالقضية.

وسيتم عرض المعتقل على محكمة الصلح في مدينة الناصرة، صباح يوم غد الأربعاء، لنظر في طلب الشرطة الإسرائيلية بتمديد اعتقاله لاستكمال التحقيقات في إطار القضية.

ولا زالت جريمة قتل الطالبة أيوب تشغل الرأي العام في البلاد، لا سيما وأنه لم يعلن حتى الآن عن فك رموز الجريمة التي هزت الجش والمجتمع العربي برمته.

الجش (عرب 48)

وتسود البلدات العربية أجواء من الغضب والاستنكار العارمين يرافقها احتجاجات على خلفية مقتل يارا أيوب وازدياد جرائم قتل النساء في المجتمع العربي، وسط تقاعس الشرطة وصمت المجتمع.

وكان قد عثر على جثة يارا أيوب الأسبوع الماضي، داخل حاوية قمامة وعليها علامات عنف، وذلك بعد أيام من الإبلاغ عن فقدان آثارها.

وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن الشرطة اعتقلت حتى اللحظة 5 مشتبهين بالضلوع في جريمة القتل، وهم:  المشتبه الرئيسي (28 عاما) ووالده (53 عاما) ومشتبه آخر (21 عاما) ومشتبهة (50 عاما) بالإضافة إلى قاصر اعتقل اليوم (17 عاما ونصف) من قرية الجش، وقد جرى تمديد اعتقالهم في وقت سابق لاستكمال إجراءات التحقيق.

نمر هاشول

وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" مواطنين من الجش في أعقاب وقوع الجريمة، حيث قال نمر هاشول إن "البلدة منكوبة ونكاد لا نستوعب الجريمة التي راحت ضحيتها يارا أيوب التي عرفت بخصائلها الحميدة، وأنا أعرف أحد المشتبهين وهو صاحب محل مستأجر لدي منذ سنوات، وهو من عائلة محترمة ولم نر منه أي شيء سلبي".

وأضاف أن "الجثة عثر عليها مقابل منزلي، وقد كان المشهد صعبا عندما عدنا للتو من عمليات البحث عن المفقودة في المنطقة لنعثر عليها جثة هامدة".

وختم هاشول حديثه بالقول: "على الشرطة تحمل مسؤوليتها في محاربة العنف والجريمة وجمع السلاح غير المرخص بالمجتمع العربي، وألا يقتصر دورها على تحرير المخالفات وحسب".

هشام أيوب

وقال ابن عم الفتاة المغدورة، هشام أيوب، إن "يارا الفتاة البريئة بلغت من العمر 16 عاما وكانت تدرس في الصف العاشر، وقد عرفت بطيبة قلبها وذكائها، واعتبر أن "مرتكب الجريمة ليس من البشر بحيث ارتكب جريمة بحق فتاة بريئة من أي شكوك أو ادعاءات كانت، سيما وأن أهلها عرفوا بعلاقتهم الطيبة مع كل من عرفهم ولا توجد لديهم مشاكل مع أحد، الأمر الذي هز البلد والمجتمع برمته وبكافة أطيافه".

وأنهى أيوب حديثه بالقول إن "وقع الجريمة كان مفاجئا علينا بعدما كان بصيص الأمل لدينا عاليا في عودة يارا سالمة ومعافاة، لكن ما حدث كان العكس تماما وأدخلنا في حالة من الصدمة ليس فقط علينا إنما على جميع أهالي البلدة، ونحن نأمل أن تكون يارا آخر الضحايا في مجتمعنا وألا تتكرر مثل هذه الجرائم".

 

التعليقات