قلنسوة: مظاهرة رافضة لسياسة هدم المنازل

نظمت مظاهرة قطرية حاشدة في مدينة قلنسوة، بعد ظهر اليوم الجمعة، احتجاجا على سياسة الهدم والتشريد التي تتبعها السلطات الإسرائيلية بحق المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني، بحجة "البناء غير المرخص".

قلنسوة: مظاهرة رافضة لسياسة هدم المنازل

مظاهرة قلنسوة، اليوم (تصوير "عرب 48")

نظمت مظاهرة قطرية حاشدة في مدينة قلنسوة، بعد ظهر اليوم الجمعة، احتجاجا على سياسة الهدم والتشريد التي تتبعها السلطات الإسرائيلية بحق المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني، بحجة "البناء غير المرخص".

وشارك في المظاهرة المئات من أهالي مدينة قلنسوة والمنطقة، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، وعدد من النواب العرب.

وانطلقت المظاهرة من المدخل الشرقي لمدينة قلنسوة وجابت الشارع الرئيسي، وصولا إلى منطقة البيوت المهددة بالهدم.

وردد المشاركون الهتافات المنددة بسياسة هدم البيوت، داعين كافة السكان الالتحام خلف القوى الوطنية للمشاركة في الخطوات الاحتجاجية.

ورفعوا شعارات عبروا من خلالها عن رفضهم لسياسات الحكومة الإسرائيلية بالتضييق والهدم والتشريد منها: "لن نسمح بهدم البيوت"، "سنحمي البيوت بأجسادنا وأرواحنا"، "هدم بيت = هدم عائلة"، "هدم البيوت العربية لن يمر"، "هدم البيوت سياسة ظالمة"، "سنبقى وسترحلون مهما هدمتم"، وغيرها من الشعارات.

وأكد رئيس اللجنة الشعبية في قلنسوة، المحامي أحمد غزاوي، استمرار النضال حتى التصدي لسياسة الهدم، ووجه رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية بأن "الشعب الفلسطيني لن يرهبه أي شيء وسوف نستمر بالنضال بكل الوسائل المتاحة".

ومن جهته، قال رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، إنه "قدمنا الكثير من الخرائط، وكل الحلول المتوفرة، ولم نتلق أي تجاوب من قبل السلطات. هذا ليس تقصيرا منا وإنما سياسة موجهة".

وتابع أنه "في قلنسوة هناك إشكالية كبيرة من حيث التنظيم والتخطيط، هذا ظلم واقع على كافة الأهالي في قلنسوة".

ولفت سلامة إلى أن "الطرق القانونية والقضائية أغلقت في وجوهنا، والتنظيمية كذلك. لدينا العديد من الكوادر، ولكن هذا أمر مدبر ومقصود، يهدفون إلى ترحيلنا، لكن شعبنا صامد ومناضل ولا يمكنه الاستسلام".

وبدوره، قال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، إن "مشكلتنا نحن رؤساء السلطات المحلية، هي عامل الوقت في التخطيط. نستطيع أن نخطط، ولكن ‘كامينتس‘، يسارع في هدم البيوت، والوقت نريده وعلينا انتزاعه عن طريق الشارع".

ووجه يونس رسالة إلى أصحاب البيوت المهددة بالهدم: "من يستطيع فعلا حماية بيوتكم، أولا وقبل أي طرف، هم أهالي البلدة نفسها، أنا وسائر القيادات معكم وسنكون معكم، لكن من يستطيع فعلا أن يغير ويضغط على أرض الواقع، هم أصحاب البيوت وأهالي البلدة".

وتأتي المظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات أقرتها القوى الوطنية والحراك الشبابي في مدينة قلنسوة، وذلك تصديا لسياسة هدم البيوت، التي تهدد عشرات المنازل في قلنسوة.

وعلى الرغم من أمر تجميد الهدم المؤقت لمدة أسبوع واحد الذي استصدره أصحاب البيوت المهددة بالهدم إلى حين البت بالقضية في تاريخ 10.02.2019 استمرت القوى الوطنية بالتظاهر والاحتجاج، مطالبة بجلول جذرية.

 

التعليقات