"الأوقاف": الأقصى لا يخضع لقوانين الاحتلال ومصلى باب الرحمة لن يقفل

خلصت الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مساء اليوم، الثلاثاء، إلى التأكيد على أن مصلى باب الرحمة سيبقى مفتوحًا ولن يعاد إغلاقه، وسيباشر في ترميمه خلال اليومين القادمين.

وأكد المجلس أن أوقاف القدس "لا تعترف ولا تخضع ولا تقبل أن يخضع أي جزء من المسجد الأقصى والأوقاف التابعة له، لقوانين القوة القائمة بالاحتلال".

وكشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، أن مفتش شرطة الاحتلال في القدس، دورون يديد، سيجتمع يوم غد، الأربعاء، بمدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب، في محاولة للتوصل لصيغة تفاهمات تمنع أي تصعيد أمني في محيط البلدة القديمة في المدينة المقدسة، يوم الجمعة المقبل.

وأكد مسؤولون في الأوقاف، أن المجلس ثابت على موقفه بأن مصلى باب الرحمة سيبقى مفتوحًا أمام المصلين، وأوضح أن الخطيب سيعبر عن هذا الموقف وسينقله لمفتش شرطة الاحتلال في المدينة، وسيؤكد له أن القرار غير قابل للتغيير. 

جاء ذلك عقب قرار محكمة الصلح في مدينة القدس المحتلة، مساء أمس، الإثنين، إمهال مجلس الأوقاف، أسبوعا للرد على طلب النيابة العامة لسلطات الاحتلال بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، وسط تهديدات "اتحاد منظمات الهيكل" باقتحام مبنى "باب الرحمة"، يوم الخميس المقبل، وتحويله لكنيس.

بدوره، أوضح عضو مجلس الأوقاف حاتم عبد القادر، في تصريح للصحافيين، عقب انتهاء الجلسة الطارئة، أن المجلس ناقش التطورات حول مصلى باب الرحمة وتهديدات الاحتلال بإغلاقه، خلال جلسة الاجتماع الطارئة. 

وقال عبد القادر: "لن ننصاع لأي تهديدات من شرطة وسلطات الاحتلال، ومحاكم الاحتلال ليست صاحبة الولاية على المسجد الأقصى المبارك، ولا على الولاية الهاشمية، والمجلس لا يعترف ولا يُخضع أي جزء من المسجد الأقصى والأوقاف التابعة له لقوانين الاحتلال، كما هو متبع منذ احتلال مدينة القدس عام 1967".

وأضاف: "قررنا البدء بعمليات ترميم شاملة لمصلى باب الرحمة من الداخل والخارج، بأسرع وقت"؛ لافتاً إلى موافقة المجلس على المخططات الهندسية التي قدمت، والخاصة بعملية الترميم"، ومؤكداً أن المجلس في حالة انعقاد مستمر لبحث آخر التطورات المتعلقة بالمصلى.

وهددت المحكمة، أنه إذا لم يستجب مجلس الأوقاف الإسلامية في غضون أسبوع فإنها ستصدر أمر إغلاق المصلى؛ بدوره، أكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أن مصلى باب الرحمة سيبقى مفتوحا وهو تابع للمسجد الأقصى وليس هناك لأحد سيطرة عليه إلا الأوقاف الإسلامية.