17/03/2019 - 21:13

منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا زار إسرائيل خريف 2016

أكد مسؤول إسرائيلي أن الأسترالي برينتون تارانت، منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا، والتي وقعت يوم الجمعة الماضي في كرايست تشيرش النيوزيلندية، وراح ضحيتها 50 قتيلا على الأقل، زار إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016.

منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا زار إسرائيل خريف 2016

برينتون تارنت (أب)

أكد مسؤول إسرائيلي أن الأسترالي برينتون تارانت، منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا، والتي وقعت يوم الجمعة الماضي في كرايست تشيرش النيوزيلندية، وراح ضحيتها 50 قتيلا على الأقل، زار إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016.

ونقل المراسل السياسي للقناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، باراك رافيد، عن مسؤول إسرائيلي كبير أن تارانت دخل إسرائيل في 25 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016 بجواز سفره الأسترالي.

وأضاف رافيد على صفحته الرسمية في موقع "تويتر"، أن تارانت حصل على تأشيرة لمدة ثلاثة أشهر من مطار اللد (بن غوريون حاليًا)، وأكد أنه مكث في البلاد مدة 9 أيام.

وادعى المسؤول الإسرائيلي، بحسب رافيد، إنه في في ذلك الحين لم تتوفر أي شبهات ومعلومات حول تارانت الذي وصل إلى إسرائيل بعد زيارة إلى تركيا، حيث مكث فيها بضعة أيام.

واستهدف تارانت بهجوم إرهابي مزدوج مسجدين في مدينة كرايست تشيرش أثناء صلاة يوم الجمعة الماضي؛ ما خلف 50 قتيلا، ومثلهم من الجرحى، حسب رئيسة الوزراء النيوزيلندية. 

وكان تارانت قد أذاع عملية إطلاق النار مباشرة عبر عدد من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تثبيت كاميرا على رأسه.

هذا، وكتب منفذ الهجوم على مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، الجمعة، عبارات عنصرية على سلاحه هاجم فيها اللاجئين والمسلمين والإمبراطورية العثمانية، حسب ما أظهر مقطع الفيديو الذي بثه بنفسه عبر الإنترنت.

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، الذي يُدعى برينتون تارانت، وهو أسترالي الجنسية عمره 28 عاما، على سلاحه "Turcofagos" وتعني بالعربية "التركي الفج"، وكذلك: "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الإمبراطورية العثمانية، ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، و"عكا 1189" في إشارة إلى حصار المدينة على يد ملك إنجلترا وملك فرنسا خلال إحدى "الحملات الصليبية".

أصدقاء وأقرباء ضحايا المذبحة يروون لحظات الرعب

وفي سياق متّصل، نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء ما رواه شهود عيان وأصدقاء ضحايا "مجزرة المسجدين" عن لحظات الرعب التي سادت أثناء الهجوم الإرهابي على المسجدين.

وقال الباكستاني ياسر محمد أمين ناصر إن أباه أصيب بجروح في الهجوم الإرهابي، موضحًا أنه يعمل في مجال البرمجة لدى بلدية كرايست تشيرتش، مبينا أنه عندما ركن سيارته بالقرب من المسجد وسار مع والده تجاه المسجد سمعا دوي طلقات رصاص.

وبيّن ناصر أنه ووالده اعتقدا للوهلة الأولى أن طلقات الرصاص صادرة عن مجموعتين تشتبكان بالسلاح.

ولفت إلى أنهما عندما شاهدا الإرهابي، وهو يطلق النار على الناس، سارعا بالابتعاد عن المنطقة؛ مشيرا إلى أن الإرهابي جرى خلفهما وأطلق النار عليهما ما تسبب بإصابة والده.

وأضاف أن والده أجرى عمليتين جراحتين بعد تلقيه رشقات رصاص من بندقية الإرهابي، مبينا أن أباه ما يزال يتلقى العلاج في المستشفى.

وتابع: "حتى لحظة نقل والدي إلى المستشفى كنت اعتقد أن الإرهابي استهدفني أنا ووالدي فقط، إلا أنني شاهدت وصول عدد كبير من الضحايا إلى المستشفى، حاولت أن أنسى آلامي، كان مشهدا مروعا، فأنا لم أشهد حادثة مماثلة من قبل".

من جانبه، قال البنغالي محمد ميثان نور إن صديقه زكريا بهويفان مفقود منذ الهجوم الإرهابي، وأنه يأتي يوميا إلى المستشفى آملا أن يجد له أثر.

وأكد أن أسرة زكريا ينتظرون بفارغ الصبر أي خبر عنه، وما حدث له في الهجوم الإرهابي.

بدوره، قال المحامي محمد فايهمان إنه جاء من مدينة أوكلاند إلى كرايست تشيرتش، للتعبير عن رفضه للهجوم الإرهابي.

وأضاف: "أنا مسلم، وأرى أنه ما حدث لمسلمين مثلي أمر مؤسف للغاية".

التعليقات