واشنطن تعزز قواتها في الخليج تحسبا من هجوم إيراني

الولايات المتحدة تعزز قواتها في الخليج العربي بناء على معلومات استخبارية قدمها الموساد * تقديرات أمنية إسرائيلية لم تستبعد أن تدرس إيران استهداف المسالك التجارية في الشرق الأوسط ردا على تشديد العقوبات عليها

واشنطن تعزز قواتها في الخليج تحسبا من هجوم إيراني

(أ ب)

قال مسؤول أمني أميركي كبير، مساء اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة نشرت حاملة طائرات في الشرق الأوسط، بادعاء أنها عاينت تحضيرات إيرانية وقوات موالية لها لتنفيذ عملية ضد القوات الأميركية في المنطقة.

وقالت "القناة 13" الإسرائيلية إن الولايات المتحدة عززت قواتها في الخليج العربي، في أعقاب معلومات استخبارية قدمها الموساد الإسرائيلي.

يشار إلى أن مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، كان قد صرح في وقت سابق اليوم أن واشنطن ستضع حاملة طائرات في الشرق الأوسط ردا على تصاعد التوتر مع إيران، وكتحذير من "نوايا إيران لتنفيذ هجوم"، على حد تعبيره.

وعلى صلة، فإن تقديرات الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، أمام المجلس الوزاري المصغر، تضمنت أنها عاينت تغييرا دراميا في التوجه الإيراني نحو الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، وذلك بسبب تشديد الضغوطات والعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الضغوطات الأميركية غير المسبوقة دفعت طهران إلى مناقشة هذه المسألة. كما لم تستبعد أن تدرس إيران استهداف مسالك التجارة الدولية في الشرق الأوسط ردا على تشديد العقوبات عليها.

طهران تلجا إلى "إجراءات المعاملة بالمثل"

قالت وكالة "إسنا" الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الإثنين، إن طهران تتجه الأربعاء إلى الرد على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي من خلال اتخاذ "إجراءات المعاملة بالمثل".

وتصادف الأربعاء الذكرى الأولى للانسحاب الأميركي الأحادي من هذا الاتفاق، وفق ما أعلن الرئيس دونالد ترامب في 8 أيار/مايو 2018.

وكتبت الوكالة بالاستناد إلى "مصادر مطلعة" أنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني "قد يعلن" في ذلك اليوم "إجراءات الرد بالمثل".

وأشارت الوكالة إلى أنّ الأمر سيتعلق بـ"أول خطوة" ضمن "برنامج" يهدف إلى "القيام بإجراءات المعاملة بالمثل" إزاء الانسحاب الأميركي من الاتفاق الموقع في تموز/يوليو 2015 ولمواجهة "حنث عهود الدول الأوروبية في تنفذ التزاماتها".

وأشار النص إلى أنّ "المسار الدبلوماسي ما زال مفتوحا"، وأضاف أنّ هذا الرد المتدرج يمثّل "فرصة جديدة" لـ"تصحيح المسار الأحادي السيئ" الذي اختارته واشنطن.

وأشارت الوكالة إلى أنّ "مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين قد اكتفوا بإطلاق وعود غير محققة خلال العام الماضي، اطلعوا عل هذا القرار بشل غير رسمي".

ولفتت أيضا إلى أنّ "البرامج المتوقعة ستنضوي ضمن المادتين 26 و36 من بنود الاتفاق النووي"، وقالت إنّه "في الوقت الراهن، ليست قضية الخروج من الاتفاق النووي مطروحة".

وتفتح هاتان المادتان لإيران إمكانية التوقف عن احترام جزء من التزاماتها، أو مجملها، في حال أخلّت الولايات المتحدة أو أطراف أخرى بالاتفاق.

التعليقات