18/05/2019 - 21:16

هجوم إسرائيلي صاروخي على القنيطرة

أطلقت الدفاعات الجويّة السورية، مساء السبت، لليوم الثاني على التوالي، ضد "أجسام غريبة" دخلت من منطقة قرب القنيطرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسميّة "سانا"

هجوم إسرائيلي صاروخي على القنيطرة

الصورة من هجوم إسرائيلي سابق (أ ب)

أطلقت الدفاعات الجويّة السورية، مساء السبت، لليوم الثاني على التوالي، ضد "أجسام غريبة" دخلت من منطقة قرب القنيطرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسميّة "سانا".

وقالت وسائل إعلام إسرائيليّة إن هجومًا بالصواريخ استهدف مواقع في القنيطرة السوريّة، ردّت عليه الدفاعات الجويّة السورية بإطلاق صواريخها في محاولة لإحباطه، بينما رجّحت وكالة "سبوتنيك" الروسيّة للأنباء أن "الأجسام الغريبة" عبارة عن طائرات استطلاع حلقت فوق منطقة فصل القوات مقتربة من الأراضي السورية المحررة لتبدأ مضادات جيش النظام السوري بالتعامل معها.أمّا المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقال إن الصواريخ انطلقت من طائرات إسرائيليّة حلقّت فوق الجولان المحتلّ.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقت من الجولان، "استهدف اثنان منها مقر اللواء تسعين، بينما أسقطت الدفاعات السورية صاروخًا ثالثًا".

واللواء 90 هو أحد أبرز ألوية جيش النظام السوري ويتولى الإشراف على محافظة القنيطرة، وسبق أن استهدف سابقًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

في حين نقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري عن شهود عيان أن المضادات الجويّة أطلقت في ريف دمشق، كذلك، وتحديدًا في منطقة الكسوة.

والهجوم هو الثاني من نوعه خلال أربع وعشرين ساعة، إذ استهدفت إسرائيل، بحسب وسائل إعلام أجنبيّة، مواقع في العاصمة السوريّة، دمشق، يعتقد أنها مخازن لصواريخ إيرانيّة هربّت من العراق الأسبوع الماضي.

وكان الهجوم الإسرائيليّ الجمعة، باستخدام صواريخ أرض – أرض، رجّح ناشطون سوريون أنها أطلقت من الجولان أو من الجليل.

من جهته، ذكر المحلّل العسكريّ لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن امتناع إسرائيل عن استخدام طائراتها لشنّ الهجوم الأمس، يعود إلى الرغبة الإسرائيليّة "بعدم تحدّي الجيش الروسي المتواجد في سورية، الذي يقوم جنوده بتدريب السوريين على استخدام منظومة إس-300، التي مرّرتها روسيا إلى سورية بعد إسقاط طائرة روسيّة قبالة اللاذقيّة، اتهمت روسيا طائرات إسرائيليّة بالتستّر خلفها، في أيلول/ سبتمبر الماضي".

وافترض بن يشاي أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير دفاعه طلبا من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، في زيارته الأخيرة إلى موسكو، في نيسان/ أبريل الماضي، تقليص الهجمات الجويّة، "كي لا يضطرا إلى الالتزام بتعهداتهم لتمرير بطاريات صواريخ بعيدة المدى لجيش النظام السوري".

 

التعليقات