11/06/2019 - 19:51

مجددا: الاحتلال يقلص مساحة الصيد في بحر غزة

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، تقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة، بحجة إطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، ما تسبب باندلاع 7 حرائق مختلفة.

مجددا: الاحتلال يقلص مساحة الصيد في بحر غزة

(أ ب أ)

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، تقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة، بحجة إطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، ما تسبب باندلاع 7 حرائق مختلفة.

وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال: "تقرر تقليص مساحة الصيد إلى 6 أميال بحرية حتى إشعار آخر، وذلك ردا على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، في وقت لاحق، باندلاع، 7 حرائق في المناطق القريبة من المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في القطاع المحاصر، اليوم الثلاثاء، فيما أكدت اندلاع 14 حريقًا منذ بداية الأسبوع.

وأضافت أن الحرائق اندلعت جراء إطلاق بالونات حارقة من قبل محتجين فلسطينيين تجاه الأراضي المحاذية للقطاع، وأكدت أنه "السلطات المختصة (التابعة للصندوق القومي اليهودي "ككال"،  سلطة الطبيعة والحدائق، وحدات الإنقاذ والإطفاء) وتمكنت السيطرة على هذه الحرائق، كما لم تقع أية إصابات".

وفي سياق متصل، أعنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم، أنها طوّرت صفارات الإنذار في المستوطنات الواقع في "غلاف غزة"، كجزء من تطوير أنظمة الإنذار، بحيث يظهر على شاشات أجهزة السكان، عندما يتم إطلاق صواريخ مت غزة، أسماء المدن والمستوطنات عوضًا عن أرقامها الرمزية.

وخلال العام الأخير، تحولت مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة إلى أداة عقاب جماعي يستخدمها الاحتلال، يمارسها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بوتيرة كبيرة جدًا، وبدون آليّة واضحة.

ويشكل الصيد وافدًا مهمًّا لاقتصاد قطاع غزة، ويعيل الصيادون آلاف الأسر في القطاع، وتساهم العقوبات الإسرائيلية المتعاقبة وتبدلها بصورة تكاد تكون شبه يومية، في ضرب اقتصادهم ومستوى معيشة عائلاتهم، التي تعاني أصلا، كما كل الغزيين، من 13 عامًا من الحصار الإسرائيلي المستمرّ.

وتعتقد الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة أن الصيد واحد من عوامل الاستقرار في القطاع، في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة فيه، لأنه يوفر مكان عمل للغزيين، الذين يعانون من بطالة مرتفعة جدًا، بالإضافة إلى أنه طعام صحي غير ملوث.

وخلال الشهر الأخير، أصدر نتنياهو عدّة مرات أوامر بإغلاق مساحة الصيد، ثم بتوسيعها ولاحقًا بتقليصها، ثم توسيعها مرّة أخرى، فتقليصها اليوم، مرة أخرى، أيضًا.

ويشكل قرار نتنياهو تقليص مساحة الصيد ضربة شديدة للصيادين، إذ أنه يأتي في "موسم الصيد"، الذي بدأ في نيسان/ أبريل الماضي وينتهي نهاية حزيران/ يونيو الجاري، على أن يبدأ الموسم المقبل في شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين أول/ أكتوبر المقبلين.

وتعتبر مهنة الصيد واحدة من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، ووفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإن نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون في صيد الأسماك.

وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال السنوات العشرة الماضية، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.

ولا تقتصر ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على تقليص مساحة الصيد فقط، إذ تطلق قواته رصاصها على الصيادين في عرض البحر وتصادر عددًا من قواربهم، بالإضافة إلى الصعوبات التي تلاحق تصدير الأسماك إلى الضفة الغربية المحتلة من القطاع.

 

التعليقات