مقتل زينب محاميد طعنًا في أم الفحم واعتقال أحد أقربائها

قتلت امرأة (83 عاما)، اليوم الأحد، متأثرة بجروحها الحرجة بعد أن تعرضت لجريمة طعن في مدينة أم الفحم، واعتقلت الشرطة، لاحقًا، قريب الضحية بشبهة ضلوعه بالجريمة.

مقتل زينب محاميد طعنًا في أم الفحم واعتقال أحد أقربائها

قُتلت زينب محاميد (83 عاما)، اليوم الأحد، متأثرة بجروحها الحرجة بعد أن تعرضت لجريمة طعن في مدينة أم الفحم، واعتقلت الشرطة، لاحقًا، قريب الضحية بشبهة ضلوعه بالجريمة.

وفي التفاصيل، جاء أن الطواقم الطبية تلقت بلاغًا في تمام الساعة 15:50 من عصر اليوم، يفيد بإصابة امرأة في منزل بمدينة أم الفحم. 

الضحية زينب محاميد

وذكرت الطواقم الطبية التي وصلت إلى المكان أنها عثرت على جثة امرأة تعرضت للطعن، وأضافت أن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذ حياتها، ليتم إقرار وفاتها في المكان.

وقالت الشرطة، التي وصلت إلى موقع الجريمة، إن الشبهات تشير إلى أن المرأة تعرضت لـ"جريمة قتل"، وأضافت أن الضحية من سكان مدينة أم الفحم وتبلغ من العمر 83 عاما. 

وذكرت الشرطة أنها فتحت تحقيقا في ملابسات الجريمة، ولفتت إلى أنها تجري عمليات بحث واسعة عن مشتبه بارتكابها.

ولاحقًا، أفادت مصادر محلية بأن الشرطة اعتقلت قريب الضحية (47 عامًا) للاشتباه بضلوعه بالجريمة، وذلك بعد أن لاحقه الأهالي وتمكنوا من إلقاء القبض عليه، وسلموه للشرطة، التي ذكرت أنها اقتادته للتحقيق.

وعُلم من مصادر محلية أن الضحية كانت قد قدمت شكاوى سابقة للشرطة وخدمات الرفاه الاجتماعي، قالت خلالها إن الجاني حاول الاعتداء عليها وتعنيفها. غير أن السلطات المسؤولة لم تتخذ الإجراءات اللازمة على ضوء بلاغات الضحية، في محاولة لمنع الجريمة.

جرائم بلا عقاب

ويعاني المواطنون العرب في البلاد من انعدام الأمن والأمان في ظل استشراء آفة العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في محاربة هذه الظاهرة وجمع السلاح.

وأضحت الجريمة بلا عقاب عندما تكون الضحية من المجتمع العربي، إذ ساهم عجز الشرطة عن فك رموز غالبية جرائم القتل بأن تكون الغالبية العظمى من جرائم إطلاق النار التي تسجل وتوثق بالبلاد من نصيب البلدات العربية.

عجز الشرطة

وأمام هذه الجرائم والعنف، تواصل الشرطة التحريض على المجتمع العربي، وللتهرب من المسؤولية تحمل الضحية مسؤولية ما تزعم أن ارتفاع معدلات العنف والجريمة يعود أيضا لعدم استعداد المجتمع العربي للتعاون مع الشرطة في فك رموز الجرائم، مشيرة في ردها على تسجيل حوادث إطلاق النار في كثير من الأحيان في البلدات العربية، ومعظمها في سياق صراعات داخلية والتي ترتقي إلى أعمال عنف.

فوضى السلاح

وكان مراقب الدولة الإسرائيلي قد ذكر في تقرير خاص أصدره في شهر آب/ أغسطس الماضي، أن أجهزة الأمن، وخاصة الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فشلت في منع انتشار واستخدام السلاح غير المرخص في المجتمع العربي، الأمر الذي كان له الأثر الهائل على ارتفاع نسبة الجريمة في الشارع العربي.

ووفقا للمراقب، فإن 1236 رجلا وامرأة في المجتمع العربي قُتلوا في الأعوام 2000 وحتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وخلال العام 2016 قُتلت 30 امرأة عربية، أي 42% من مجمل النساء اللاتي قُتلن في ذلك العام في إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أنه قُتل في العام الماضي 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة.

التعليقات