16/08/2019 - 01:03

القدس: استشهاد فتى برصاص الاحتلال وإصابة آخر بجراح حرجة

استشهد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، فيما لا يزال مصير فتى آخر غير واضح، وذلك بعد إصابتهما برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب باب السلسلة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن، فيما أصيب شرطي إسرائيلي بجراح وصفت بالطفيفة.

القدس: استشهاد فتى برصاص الاحتلال وإصابة آخر بجراح حرجة

من المكان (AP)

استشهد الفتى الفلسطيني نسيم أبو رومي وأصيب آخر بجراح حرجة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب باب السلسلة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، الخميس، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن، فيما أصيب شرطي إسرائيلي بجراح وصفت بالطفيفة.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابات البلدة القديمة والمؤدية إلى المسجد الأقصى، فيما اندلعت مواجهات في بلدة العيزرية ومختلف أحياء وبلدات القدس المحتلة، وأدى عشرات المقدسيين صلاتي المغرب والعشاء أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، بعد إغلاقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية للرباط على أبوابه.

وبحسب مصادر محلية من القدس فإن الفتيين اللذين ينسب لهما تنفيذ عملية الطعن هما نسيم أبو رومي ومحمد خضر الشيخ ويبلغان من العمر 14 عاما، وهما من بلدة العيزرية إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.

محمد الشيخ (من اليمين) ونسيم أبو رومي

وأكد متحدث باسم المركز الطبي "شعاري تسيديك" في القدس المحتلة، استشهاد أحد الفتيان، فيما قال إن الآخر يعاني من جراح حرجة، ولا يزال يتلقى العلاج في غرفة العناية المكثفة.

وأظهر شريط مصوّر يوثق عملية الطعن، محاولة فتيين فلسطينيين، طعن عنصر من قوات الاحتلال مقابل باب السلسلة، لتقوم القوات المتواجدة بإطلاق نيرانها بكثافة باتجاههما، ما أدى لإصابتهما بعشرات الأعيرة النارية.

وادعت الشرطة الإسرائيلية تعرض أحد أفرادها للطعن في منطقة باب السلسلة في البلدة القديمة في القدس، ما أسفر عن إصابة الشرطي بجراح متوسطة، وذلك رغم تأكيد المصادر الطبية التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء" أن جراح الشرطي طفيفة وتم علاجه ميدانيًا.

وأضافت الشرطة أن عناصرها أطلقت النار باتجاه من وصفتهم بـ"المخربين"، وأضافت أنه "تم تحييدهم"ـ وأرسلت شرطة الاحتلال تعزيزات أمنية إلى محيط البلدة القديمة وقامت بإغلاق بوابات المسجد الأقصى.

وفنّد شهود عيان ادعاءات الاحتلال وقالوا إن مستوطنًا حاول اقتحام المسجد الأقصى، وعندما قام الحراس بمنعه، قام بإطلاق النار على قدم الحارس عمران الرجبي. وأضاف الشهود أن شرطة الاحتلال قامت بإطلاق النار باتجاه الحرس ما تسبب بإصابة أحد عناصرها بالخطأ.

وقال شهود عيان إن مستوطنا وعناصر من شرطة الاحتلال أطلقوا النار على مجموعة مواطنين بزعم طعن أحد الجنود، وأصابوهم بجروح، ومن بينهم حارس المسجد الأقصى عمران الرجبي الذي أصيب بقدمه.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن وإصابة اثنين في القدس، أحدهما بجروح متوسطة في الفخذ، فيما لم تحدد بعد طبيعة ودرجة خطورة إصابة الثاني، وذكرت في بيان أنها "تعمل على الحصول على معلومات حول الحالة الصحية للمواطنين الذين أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما في القدس المحتلة".

هذا وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل أحد المصابين إلى مستشفيات القدس، في وقت منعت فيه قوات الاحتلال طواقم الجمعية من الوصول لمصابين آخرين.

إغلاق الأقصى وإخراج المصلين

بدوره، أعلن مدير الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، أن قوات الاحتلال أغلقت بوابات المسجد الأقصى المبارك ومنعت الدخول إليه.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المسجد الأقصى، بعد الإعلان عن عملية الطعن المزعومة، وأغلقت أبوابه، ولاحقت المصلين في محاولة لمنعهم من الدخول إليه أو الخروج منه.

إغلاق بوّابات المسجد الأقصى

ولاحقا، أفاد الدبس بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلي فتحت أبواب الأقصى وسمحت فقط لموظفي الأوقاف وللنساء ولمن هم فوق خمسين عاما من الفلسطينيين بدخوله.

وإثر ذلك أدى عشرات المصلين صلاتي المغرب والعشاء عند باب الأسباط خارج ساحات المسجد الأقصى، بسبب منعهم من دخوله، حسب الدبس.

وأُطلقت دعوات مقدسية للنزول إلى المسجد الأقصى للرباط عند بواباته المغلقة أمام المصلين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا واعتدت على المتواجدين في باب العامود لإجبارهم على إخلاء المكان.

"الأوقاف" تدين إخلاء الأقصى وتدعو لإيقاف الهجمة عليه

هذا وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إفراغ قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك من المصلين والمرابطين مساء اليوم، "في خطوة استفزازية جديدة تضاف إلى الخطوات السابقة، والتي تأتي ضمن محاولات تثبيت التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد كمقدمة للاستيلاء عليه"، حسب ما جاء في بيان رسمي.

وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي بإيقاف هذه الهجمة المسعورة، والتي تدفع بالمنطقة جميعها إلى حالة من التوتر الديني الذي سيؤدي إلى جرنا لحرب دينية".

وأكدت أن "تصريح مسؤولي الاحتلال الداعية لنقض وتجاوز ما هو متعارف عليه في المسجد الأقصى، من كونه وقفا إسلاميا خالصا فيما يعرف بنظام ‘الاستاتيكو‘، ليس بعيدًا عن الخطوات الاستفزازية المتحدية لمشاعر المسلمين في العالم أجمع، بل وتكمن خطورته في تجاوز الانتهاكات الفردية في المسجد إلى سلب كامل للسيادة الفلسطينية عليه وعلى مدينة القدس عاصمة دولتنا المستقلة".

التعليقات