مقتل شقيقين وإصابة آخرين بجريمة إطلاق النار في مجد الكروم

قتل الشقيقان أحمد وخليل سامي مناع (30 و23 عاما) في جريمة إطلاق نار بحي الشيكونات بقرية مجد الكروم، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، فيما أصيب آخر بجروح وصفت بالحرجة، في حين طالب المجلس المحلي في القرية، أهالي مجد الكروم بـ"ضبط النفس والتصرف بحكمة

مقتل شقيقين وإصابة آخرين بجريمة إطلاق النار في مجد الكروم

أحمد وخليل سامي مناع

قتل الشقيقان أحمد وخليل سامي مناع (30 و23 عاما) في جريمة إطلاق نار بحي الشيكونات بقرية مجد الكروم، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، فيما أصيب آخر بجروح وصفت بالحرجة، في حين طالب المجلس المحلي في القرية، أهالي مجد الكروم بـ"ضبط النفس والتصرف بحكمة ومسؤولية اجتماعية ووطنية" في أعقاب جلسة طارئة عقدت بعد الجريمة، كما تم الإعلان عن إضراب المؤسسات والمحلات التجارية في القرية، يوم غد، الأربعاء.

وأفادت مصادر طبية أن الجريمة ارتكبت الساعة 14:21، وقدمت طواقم الإسعاف العلاجات الأولية لمصابين بجروح خطيرة، وآخرين بجروح متوسطة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الجليل الغربي في نهريا لاستكمال العلاج.

وأعلنت الطواقم الطبية لاحقًا، مقتل الشاب سامي مناع متأثرًا بجراحه الحرجة، فيما قالت إنه تم نقل ثلاثة مصابين بحالة خطيرة جدًا لقسم العمليات. 

ولاحقًا، أعلنت الشرطة عن مقتل الشاب خليل سامي مناع (23 عاما)، وذكرت أن المصاب الآخر لا يزال يرقد في غرفة العمليات بجروح خطيرة.

وعلمنا في وقت لاحق أن ثلاثة من المصابين بالجريمة أشقاء، وأن الجريمة وقعت إثر خلاف وقع بين مجموعتين من الشبان، تطور بعدها إلى شجار استخدمت فيه آلات حادة وسلاح ناري.

مسرح الجريمة في مجد الكروم، اليوم (تصوير "عرب 48")

وتجمهر عدد من الأهالي معربين عن تذمرهم من ازدياد الجرائم والعنف، فيما باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة.

وطالب المجلس المحلي في القرية، أهالي مجد الكروم بـ"ضبط النفس والتصرف بحكمة ومسؤولية اجتماعية ووطنية"، وذلك في بيان صدر عن بعد عقد اجتماع طارئ في أعقاب الجريمة.

واعتبر المجلس المحلي أن الحادثة "تشكل علامة فارقة وتحولا ومؤشرا خطيرا يعصف بقريتنا وبالسلم الأهلي فيها، يتطلب منا التكاتف والوقوف بجانب بعضنا بعضا".

مجلس مجد الكروم في حالة انعقاد طارئ عقب الجريمة

وأضاف المجلس في بيانه أن "الحادث أليم، ومجد الكروم بأهلها وعائلاتها ومؤسساتها ستواجه هذا الحادث العصيب بوحدة وتروٍ".

كما أعلن المجلس عن تشكيل غرفة طوارئ لتقديم الدعم النفسي للأولاد والطلاب والعائلات المصابة، وأوضح أنه في حالة انعقاد دائمة لمتابعة التطورات، بالتنسيق مع اللجنة الشعبية.

وخلص الجلسة الطارئة التي عقدت في المجلس المحلية، إلى الإعلان عن "إضراب عام وشامل للمؤسسات والمحلات التجارية في القرية"، فيما أوضح المجلس أن "الإضراب لا يشمل الروضات والمدارس".

وقرر المجلس "تخصيص أول ثلاث حصص في كل المدارس في القرية للحوار حول الجريمة" بما في ذلك "شرح وتوضيح مهني للأحداث، تنظيم فعاليات وإعطاء فرصة للطلاب للتعبير عن شعورهم وأفكارهم تجاه الجريمة، وفي الحصة الثالثة يتم تنظيم وقفه احتجاجيه داخل إطار المدرسة، تبدأ بدقيقة حداد ثم رفع شعارات يحضرها الطلاب".

وفي هذا السياق، لفتت قريبة للضحية على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن الجريمة وقعت بنفس المكان الذي قتلت فيه قريبة الضحية، هبة محمد مناع، في جريمة إطلاق نار، في العاشر من أيلول/ سبتمبر عام 2017، مشددة على أن الجرائم تحصل بإشراف وتسليح الشرطة الإسرائيلية.

ويذكر أنه قُتل 13 شخصا في جرائم مختلفة غالبيتها بإطلاق النار في البلدات العربية بالبلاد خلال أيلول/ سبتمبر الجاري. وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي 69 بينهم 11 امرأة منذ مطلع العام الجاري 2019 ولغاية اليوم، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.

ويُستدل من المعطيات المتوفرة أن ارتفاعا بنسبة 60% طرأ على عدد ضحايا جرائم القتل مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، إلى جانب مئات الإصابات في جرائم إطلاق نار وطعن ودهس وغيرها.

 

التعليقات