07/10/2019 - 10:27

إردان: الأمهات في المجتمع العربي يوافقن على قتل بناتهن

في محاولةٍ للتغطية على فشل إستراتيجيّة وزارته وجهاز الشرطة للتعامل مع تفشّي الجريمة والعنف في المجتمع العربي، أرجع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، تفشي العنف إلى المجتمع العربي نفسه.

إردان: الأمهات في المجتمع العربي يوافقن على قتل بناتهن

إردان (أ ب)

في محاولةٍ للتغطية على فشل إستراتيجيّة وزارته وجهاز الشرطة للتعامل مع تفشّي الجريمة والعنف في المجتمع العربي، أرجع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، تفشي العنف إلى المجتمع العربي نفسه.

وقال إردان خلال لقاء "راديو يروشلايم"، صباح اليوم، الإثنين، "المجتمع العربي مجتمع عنيف جدًا جدًا، وهذا يتعلّق إلى أنه في ثقافتهم تنتهي الصراعات بسلّ السكاكين بدلا من المحاكم".

وأضاف إردان "في المجتمع العربي، بإمكان الأم الموافقة على أن يقتل ابنها ابنتها على خلفيّة قصّة حب".

وبخلاف تصريحات إردان، ذكرت تقارير مسرّبة لضبّاط من داخل جهاز الشرطة، أوردتها القناة 12، يوم السبت الماضي، أن تعامل الشرطة مع الجريمة "متساهل وناعم".

ولاحقًا، أقرّ إردان في حسابه على "تويتر" أنّ المسؤولية الرئيسية في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي "تقع على الحكومة والشرطة" وأضاف أنّ المجتمع العربي "مجتمع طبيعي يحافظ على القانون".

ومن المقرّر أن يلتقي إردان بنواب القائمة المشتركة يوم الخميس المقبل، إثر الضغط الذي فرضته التظاهرات العارمة في المدن والقرى العربية.

ونقل التقرير عن مجموعة من ضباط الشرطة أنّ هذا التعامل "المتساهل والناعم" يؤدي إلى مزيدٍ من العنف بشكل عام.

وبحسب التقرير، فإن "الشرطة صعوبة حتى في حماية نفسها" من العنف والجريمة، كما أقرّ أن النظرة العربيّة تجاه الشرطة لا تزال سلبية.

ونقل التقرير عن ضابط قوله إن الشرطة تمتنع عن التدخّل في جرائم لا تتعلّق بإنقاذ حياة "بشكل فوري وواضح".

يذكر أن عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغ 72 بينهم 11 امرأة منذ مطلع العام الجاري 2019 ولغاية اليوم، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.

ويُستدل من المعطيات المتوفرة أن ارتفاعا بنسبة 65% طرأ على عدد ضحايا جرائم القتل مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، إلى جانب مئات الإصابات في جرائم إطلاق نار وطعن ودهس وغيرها.

ويعاني المواطنون العرب في البلاد من انعدام الأمن والأمان في ظل استشراء العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في محاربة الظاهرة وجمع السلاح.

وتشهد البلدات العربية منذ الأسبوع الماضي سلسلة من التظاهرات والفعاليات الاحتجاجيّة ضد العنف وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، بلغت ذروتها في مظاهرة مجد الكروم، التي شارك فيها عشرات الآلاف.

التعليقات