هدم العراقيب للمرة 163

هدمت السلطات، للمرة 163 على التوالي، خيام أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، واعتقلت الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز، وتركت سكانها في العراء رغم أحوال الطقس السائدة بعد ظهر اليوم، الثلاثاء.

هدم العراقيب للمرة 163

الشيخ صياح الطوري (الشبكة)

هدمت السلطات، للمرة 163 على التوالي، خيام أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وتركت سكانها في العراء رغم أحوال الطقس السائدة بعد ظهر اليوم، الثلاثاء. 

واعتقلت الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز، خلال عملية الهدم، ليتم إطلاق سراحهما بعد عدة ساعات من التحقيق.

وكانت السلطات قد هدمت العراقيب، للمرة 162، بتاريخ 26.09.2019. كما فرضت غرامات باهظة على أهالي العراقيب واعتقلت عددا منهم وعلى رأسهم شيخ العراقيب، صياح الطوري (69 عاما) عدة مرات.

وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، أحمد أبو مديغم، لـ"عرب 48" إن "وحدة 'يوآف' التابعة لما تسمى 'سلطة تطوير النقب' تتربص بالشيخ صياح الطوري بشكل مستمر، وهي منذ أيام تستهدفه وتحاول اعتقاله. واقتحمت الشرطة العراقيب، اليوم، خلال جنازة كان الشيخ صياح الطوري مشاركا فيها، وهدموا مساكن القرية خلال الجنازة واعتقلوا الشيخ صياح ونجله عزيز".

وأضاف: "تحاول الشرطة بكل ثمن تلفيق لائحة اتهام جديدة للشيخ صياح الطوري".

 وكثفت السلطات الإسرائيلية اقتحاماتها للعراقيب وهدم مساكنها المتواضعة، في الآونة الأخيرة، لدفع الأهالي لليأس والإحباط ومغادرة أرضهم غير أنهم أكدوا صمودهم وعادوا إلى قريتهم بعد هدم مساكنها وأعادوا بنائها من جديد رغم الأوضاع القاسية وحرمانهم من كل مقومات الحياة الأساسية.

وتواصل السلطات الإسرائيلية مخططها هدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب، وتواصل هدم خيام العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات بناء 4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب.

هذا، ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.

 

التعليقات