هدم العراقيب للمرة 172

قال عدد من أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف في النقب، والمهددة بالتهجير والإخلاء، إن الشرطة ووحدة "يوآف" التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" اقتحمت القرية وهدمت خيامها للمرة 172 على التوالي، اليوم الخميس.

هدم العراقيب للمرة 172

قال عدد من أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف في النقب، والمهددة بالتهجير والإخلاء، إن الشرطة ووحدة "يوآف" التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" اقتحمت القرية وهدمت خيامها للمرة 172 على التوالي، اليوم الخميس.

وأكد أهالي العراقيب، أن "قوات الظلم والخراب اقتحمت قرية العراقيب وهدمت خيام القرية للمرة 172 وشردت الأطفال وكبار السن غير آبهة بحالة الطقس".

وكانت السلطات قد هدمت خيام العراقيب للمرة 171 يوم 6 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وتهدم السلطات خيام أهالي قرية العراقيب منذ العام 2000 ضمن مخططها تهويد المكان، وتواصل محاولاتها المتكررة لدفع الأهالي إلى الإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.

وفي المقابل، يصر أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم وتهويد قريتهم.

وتفرض السلطات الغرامات على أهالي العراقيب وتمارس سياسات التضييق والملاحقات، آخرها إدانة الشيخ صياح الطوري واعتقاله، بالإضافة إلى عدد من أبناء القرية بعدة تهم بذريعة البناء غير القانوني وادعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة".

مقارعة مخططات الاقتلاع والتهجير

وبالإضافة إلى العراقيب، تقارع القرى العربية مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، مخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي. ويدرك العرب الفلسطينيون في النقب أن الهدف من التضييق عليهم وملاحقتهم تحت غطاء القضاء الإسرائيلي بحجة "البناء غير المرخص" هو الإجهاز على دعاوى الملكية أراضيهم والسيطرة على الوجود العربي في النقب.

ربع مليون عربي بالنقب

يعيش نحو ربع مليون عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.

وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إذ تُحرم هذه القرى العربية من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.

ويُشكل المجتمع العربي في النقب، اليوم، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.

وحسب تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف إسرائيليا، لغاية الآن.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه بين 144 بلدة قائمة في النقب، بدون المزارع الفردية (اليهودية في معظمها) توجد 18 قرية عربية أي نسبة %15 من البلدات في النقب فقط.

ويظهر الفصل في السكن بشكل شبه تام بين المجتمع اليهودي والمجتمع العربي، إضافة للتمييز في السكن من خلال مسح أوضاع السكن في القرى العربية بكل أشكالها والبلدات والتجمعات اليهودية في النقب.

اقرأ/ي أيضًا | هدم العراقيب للمرة 171

التعليقات