سياح زاروا الناصرة أُصيبوا بـ"كورونا": اجتماع طارئ مع مدراء المستشفيات

أعلنت بلدية الناصرة عن عقد اجتماع طارئ مع مدراء المستشفيات في المدينة، وذلك عقب تشخيص سياح كوريين بالإصابة بفيروس كورونا المستجد. ودعت البلدية "كل من كان قد تواجد مع الحجاج الكوريين"، أن يتوجه إلى طبيب العائلة والالتزام بالتعليمات

سياح زاروا الناصرة أُصيبوا بـ

توضيحية (أ ب)

أعلنت بلدية الناصرة عن عقد اجتماع طارئ مع مدراء المستشفيات في المدينة، وذلك في أعقاب تشخيص سياح كوريين - زاروا المدينة في وقت سابق من الشهر الجاري - بالإصابة بفيروس كورونا المستجد. ودعت البلدية "كل من كان قد تواجد أو كان بعلاقة مباشرة مع الحجاج الكوريين"، أن يتوجه إلى طبيب العائلة والالتزام بتعليمات وزارة الصحة في هذا الشأن.

جاء ذلك إثر استلام البلدية، ظهر اليوم، السبت، بيانا من وزارة الصحة مفاده أن مجموعة من الحجاج الكوريين الذين زاروا المدينة، شخص تسعة منهم بإصاباتهم بفيروس كورونا، وأوضحت البلدية في بيان صدر عنها أن السياح زاروا المدينة في التاسع من شباط/ فبراير الجاري، ومكثوا في كنيسة البشارة وفندق سانت جبرئيل.

وشددت البلدية على أنه "لا يوجد حاجة للهلع والخوف أو الذعر من جراء ما حدث، مع العلم بأن المدينة خالية من هذا الفيروس"، لافتة إلى أن رئيس البلدية، علي سلام، "أوعز بإقامة غرفة طوارئ خاصة للإجابة على أي استفسار بهذا الشأن".

وأوصت البلدية "كل من كان قد تواجد أو كان بعلاقة مباشرة مع الحجاج الكوريين (أصحاب المطاعم، عمال الفندق، أصحاب دكاكين، مرشدين سياحيين، طاقم الحراسة وخدم الكنيسة، وسائقي الحافلات) أن يتوجهوا إلى طبيب العائلة والالتزام بتعليمات وزارة الصحة حول الموضوع".

الكنيسة ترجح إصابة السياح الكوريين بعد الزيارة

في المقابل، رجّحت مصادر كنسية في الناصرة، في حديث لـ"عرب 48" بأن إصابة الحجاج الكوريين بعدوى فيروس "كورونا" إما في الطائرة الكورية التي نقلتهم إلى بلادهم، وإما أنهم تلقوا العدوى بعد وصولهم إلى بلادهم.

واستبعدت المصادر أن يكون السياح الكوريين قد أصيبوا بالعدوى في البلاد، نظرا لعدم وجود مصابين بالفيروس في مدينة الناصرة ولا في البلاد عموما. موضحة أنه "لو كانوا قد تلقوا العدوى في بلادنا لكانت قد ظهرت حالات إصابة بالفيروس".

ورفض المصدر الكنسي الكشف عن هويته نظرا إلى أنه غير مخوّل للحديث بالإعلام في الشؤون الطبية، لكنه قال إن "التفسير المنطقي يجعل الأمر مستهجنا، لكن من الضروري الانتظار والالتزام بتعليمات وزارة الصحة التي تقوم بفحص الموضوع وتتابع التطورات".

وتابع "لكنها (وزارة الصحة الإسرائيلية) حتى هذه اللحظة لم تصدر تعليمات واضحة تتعلق بتعقيم الأماكن التي زارتها المجموعة الكورية، واكتفت بالقول إن من يعتقد أنه جاء بعلاقة مع هذه المجموعة لمدة ربع ساعة وما فوق أن يعزل نفسه في حجرة لمدة أسبوعين، وفي حال ظهور أعراض حمى أو سعال مع ارتفاع درجات الحرارة أن يتوجه إلى المستشفى للعلاج".

أين مكث الحجاج الكوريون في الناصرة؟

من جهة أخرى، قال مستشار مجلس الأساقفة في البلاد، وديع أبو نصار، إن الموضوع لا زال قيد البحث من جميع جوانبه، مشيرا إلى أنه يجري الفحص والاتصالات مع الأشخاص الذين لديهم معلومات عن هذا الوفد الذي زار البلاد بين الثامن والخامس عشر من شهر شباط/ فبراير الجاري.

وأوضح أن من بين الأماكن التي زارتها مجموعة الحجاج التي اكتشف لاحقا أن تسعة من أفرادها يحملون الفيروس الخطير، فندق سانت جبرئيل وكنيسة مار يوسف، وتحديدا خلال يوم الأحد التاسع من شباط/ فبراير الجاري كانت زيارة المجموعة للناصرة.

وأضاف أبو نصار في حديثه لموقع "عرب 48" أن 80% من زيارات الوفود السياحية إلى الكنائس لا تكون بتنسيق مسبق، لذلك فإنه ليس من السهل التعرف على هويات الأشخاص الذين دخلوا إلى الكنيسة، فليس هنالك من يسأل عن هوياتهم أو جوازاتهم.

"لم تُعرف حتى اللحظة هوية المرشد الذي رافق المجموعة وما إذا كان هنالك أي من الكهنة جاء باتصال مع المجموعة، فالكنائس عادة ما تكون مفتوحة للجميع، لذلك فإن كل هذه الأمور لا تزال قيد البحث"، على حد تعبير أبو نصار.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد أعلنت أن 9 من المصابين بفيروس كورونا المستجد في كوريا الجنوبية، عادوا مؤخرًا إلى بلدهم بعد زيارة للبلاد. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هؤلاء السائحين مكثوا في البلاد خلال الفترة بين 8 و15 شباط: فبراير الجاري.

ودعت الوزارة الأشخاص الذين كانوا على تماس مع هؤلاء السائحين، إلى إبلاغها فورًا، والدخول في حجر صحي بالمنزل لمدة 14 يومًا، اعتبارًا من تاريخ احتكاكهم بالمصابين.

وأوضحت أن الحديث يدور عن 9 كوريين جنوبيين تبينت إصابتهم بالفيروس بعد عودتهم إلى بلدهم، وليس 7 مصابين كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في وقت سابق السبت.

وأوضحت أن هؤلاء السائحين زاروا كنائس عديدة، وأقاموا في فنادق في عدة مناطق، بينها القدس، الناصرة، البحر الميت وبئر السبع، كما زاروا الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

التعليقات