05/03/2020 - 11:20

انتشار كورونا: تفعيل خطة الطوارئ في محافظتي بيت لحم وأريحا والأغوار

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، عن تفعيل خطة الطوارئ في محافظتي بيت لحم وأريحا والأغوار، وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية ودور العبادة ووقف كافة الفعاليات في محافظة بيت لحم لمدة 14 يومًا.

انتشار كورونا: تفعيل خطة الطوارئ في محافظتي بيت لحم وأريحا والأغوار

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، عن تفعيل خطة الطوارئ في محافظتي بيت لحم وأريحا والأغوار، وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية ودور العبادة ووقف كافة الفعاليات في محافظة بيت لحم لمدة 14 يومًا.

جاء قرار الوزارة في أعقاب الإعلان عن الاشتباه بإصابة عدد من الحالات بفيروس كورونا المستجد، في أحد فنادق محافظة بيت لحم، دون الكشف عن تفاصيل حول عدد الحالات المشتبه بها والمصدر المشتبه بنقل العدوى.

كما قررت الوزارة "وقف استقبال كافة المجموعات السياحية وإلغاء الحجوزات الفندقية للسياح القادمين إلى فلسطين".

هذا وأعلن مجلس الكنائس إغلاق كنيسة المهد في بيت لحم استجابة لتوصيات وزارة الصحة وتعليمات محافظ المدينة.

وفيما يتعلق بالتعليمات الموجهة للقطاع الصحي، أعلنت الوزارة عن "تحويل مركز الإدمان في محافظة بيت لحم إلى مكان للفرز واستقبال الحالات المرضية المصابة بفيروس كوفيد - 19".

وقررت الوزارة كذلك "تحويل فندق ‘أنجل‘ (angel) الواقع في شارع السهل في بيت جالا إلى مركز للحجر الصحي". بالإضافة إلى "التعامل مع الوفود الأجنبية المتواجدة حاليا في بيت لحم وفق توصيات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية".

ودعت الوزارة إلى الالتزام بالتعليمات المتعلقة بسحب العيان من المشتبه بإصابتهم بالفيروس"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الوزارة، أوضحت من خلاله توصياتها بشأن التعامل مع فيروس كورونا.

وأعطى محافظ بيت لحم "تعليماته لكافة المستويات للبدء بتنفيذ خطة الطوارئ"، ودعا في بيان صدر عنه "المواطنين إلى متابعة ما يصدر رسميا عن الجهات المختصة ويطمئن كافة مواطني بيت لحم على جاهزية المحافظة وتوفر كافة الاحتياجات".

وفي وقت سابق اليوم، أوضحت وزارة الصحة أن هناك عددا من الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بين عدد من الموظفين في أحد فنادق محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وأضافت الوزارة أنه تم أخذ الفحوصات اللازمة، وبانتظار النتائج. ودعت إلى الهدوء وضبط النفس، وانتظار تعليمات وزارة الصحة الإجرائية والاحترازية.

وذكرت مواقع محلية فلسطينية أنه تم تسجيل إصابة 4 أشخاص بفيروس كورونا المستجد، بأحد فنادق منطقة بيت جالا، التابعة لمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، أوضح الناطق بلسان وزارة الصحة، طريف عاشور أنه "أخذنا عينات من أجانب بولنديين وأميركيين، وعينات من 21 عاملا في أحد الفنادق".

وأكد عاشور أن "معظم الفحوصات سلبية، لكن هناك حالات مشتبه بها وقمنا بتحويل بعض العينات للفحص لدى الجانب الإسرائيلي والفحوصات ستتأكد قبل الساعة 12".

وفي وقت لاحق، أكد عاشور، أن نتيجة عينة المسحة من فيروس كورونا المستجد، التي أخذت لمريض في مستشفى درويش نزال بقلقيلية كانت سلبية أي "غير مصابة بفيروس كورونا"؛ فيما لا تزال الوزارة تنتظر نتيجة عينات محافظة بيت لحم.

تحذيرات من الأخبار الكاذبة

فيما حذر النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، من نشر أي معلومات مغلوطة تتعلق بانتشار الفيروس، مؤكّدًا أنّها ستكون تحت طائلة المسؤولية القانونية، داعيًا في بيان كافة وسائل الإعلام والمواطنين إلى أهمية توخي الدقة في نشر أي معلومات تتعلق بالقضية دون الرجوع لمصدرها الرسمي المتمثل بوزارة الصحة.

وقال الخطيب إن نشر ونقل معلومات مغلوطة لا تتفق مع الواقع تسبب تفاقم الوضع وإثارة الذعر لدى المواطنين والتأثير سلبًا على حياتهم، داعيا كافة المواطنين إلى ضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة التي كثفت التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية للرصد المبكر عن أي حالة يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية، قد أعلنت تسجيل 15 إصابة بفيروس كورونا، معظمها لمواطنين عائدين من الخارج، وفرضت إجراءات صارمة لمنع انتشار الفيروس تتضمن إخضاع عشرات الآلاف للحجر الصحي المنزلي ووقف الرحلات من وإلى نحو 13 دولة.

وكانت رئاسة الحكومة الفلسطينية قد أصدرت بيانا، أمس الأربعاء، شمل تعليمات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، والذي تفشى في دول عديدة.

ونصّ البيان على أنه "على جميع الفلسطينيين العائدين من الدول التي فيها إصابات بفيروس كورونا أن يخضعوا للفحص على المعابر، وأن يخضعوا أنفسهم للعزل المنزلي لمدة لا تقل عن 14 يوما من تاريخ مغادرتهم الدول المصابة".

وذكر أن "الأجانب القادمين إلى الأراضي الفلسطينية من الدول المصابة عليهم إجراء الفحوصات اللازمة وخضوعهم لإجراءات العزل أيضا"، مشيرا إلى وجوب "تأجيل أي مؤتمرات دولية مبرمجة الانعقاد على الأراضي الفلسطينية".

وقال البيان إنه "يُمنع سفر المسؤولين بالطائرة إلى أي مكان في العالم، وينصح بعدم سفر المواطنين في الطائرات لأنها أماكن مغلقة".

وأضاف أنه يُمنع تجمع أو تجمهر أكثر من 1000 شخص في أي مهرجانات ونشاطات جماهيرية مفتوحة، ويُمنع تجمع أو تجمهر أكثر من 50 شخص في مكان واحد مغلق.

وطالب "بوقف تجارة اليومية عبر الجسور والمعابر بما يعرف بـ’البحارة’ حتى إشعار آخر".

ونصح البيان "الأشخاص من الفئة العمرية 60 عاما فما فوق، والذين يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والضغط والسكري والتوتر وأمراض الجهاز التنفسي، عدم التجمهر في الأماكن العامة والمكتظة أو الاحتكاك بالعائدين من الخارج والذين يحملون مؤشرات الإنفلونزا".

كما نصح "بمتابعة النشرات الدورية الصادرة عن وزارة الصحة حول المرض"ـ كما نصحت وزارة الصحة "المواطنين تجنب المصافحة والتقبيل في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات".

التعليقات