10/03/2020 - 20:24

فرص تشكيل حكومة أقلية تتقلص: أبيكاسيس تخلط الأوراق

قرر المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي بأغلبية أعضائه المشاركة في اللقاء الذي سيجمع القائمة المشتركة و"كاحول لافان" يوم غد الأربعاء.

فرص تشكيل حكومة أقلية تتقلص: أبيكاسيس تخلط الأوراق

("عرب 48")

قرر المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، بأغلبية أعضائه، المشاركة في اللقاء الذي سيجمع القائمة المشتركة و"كاحول لافان" يوم غد الأربعاء. وجاء قرار المكتب السياسي لحزب التجمع في أعقاب الجلسة التي عقدها اليوم الثلاثاء، وبأغلبية ثمانية أعضاء ومعارضة ثلاثة آخرين وامتناع عضو عن التصويت.

يأتي ذلك فيما تقلصت فرص تشكيل حكومة أقلية تستند إلى دعم خارجي من القائمة المشتركة، على ضوء إعلان رئيسة حزب "غيشير" وعضو الكنيست عن تحالف "العمل - غيشر - ميرتس"، أورلي ليفي أبيكاسيس، عن قرارها بعدم دعم حكومة كهذه وتنصلها من التزامها بالشراكة مع ميرتس.

ومن المتوقع أن يمثل المشتركة في الاجتماع الذي يعقد في مكتب القائمة المشتركة في تمام الساعة 11:30 ظهر يوم غد، الأربعاء، مندوبون عن مركباتها الأربعة، حيث يحضر النائب إمطانس شحادة عن التجمع، فيما يضم طاقم المفاوضات عن "كاحول لافان" عوفر شيلح وآفي نيسانكورين.

وذكرت مصادر في "كاحول لافان" في وقت لاحق، اليوم، أن "المحادثات مع القائمة المشتركة ستكون فقط في القضايا المدنية"، فيما تشير التوقعات أن يبحث الطرفان دعم المشتركة لحكومة ضيقة يشكلها رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس.

يشار إلى أن فكرة "التعاون البرلماني" بين "كاحول لافان" والمشتركة تلقى معارضة واسعة في صفوف التيار اليميني في "كاحول لافان"، حيث أعلن عضوا الكنيست عن القائمة، يوعاز هندل وتسفي هاوزر، معارضتهما تشكيل حكومة أقلية بدعم من القائمة المشتركة.

كما شدد المرشح الثاني في كتلة "كاحول لافان"، يائير لبيد، أنه "خلافا لكافة الأكاذيب التي يروجها بنيامين نتنياهو، فإن المشتركة لن تكون جزءا من هذه الحكومة (الضيقة)". وأوضح لبيد أن ما تسعى "كاحول لافان" إلى تحصيله من نواب المشتركة هو "تصويتهم مرة واحدة من خارجها (الحكومة)، وبهذا ينتهي الأمر. بيبي تعاون معهم حوالي ألف مرة".

وتشير التقديرات إلى أن اللقاء الأول بين المشتركة و"كاحول لافان" ستتركز على مسألة رئاسة الكنيست و"قانون نتنياهو" والتوصية على غانتس، لتكليفه بتشكيل حكومة، وسط تجنب بحث تشكيل حكومة أقلية بدعم خارجي من المشتركة في هذه المرحلة، أو على الأقل أن يتم ذلك بعيدا عن وسائل الإعلام.

أبيكاسيس تخلط الأوراق

من جانبها، أعلنت ليفي أبيكاسيس في بيان صدر عنها أنها غير ملتزمة بتحالفها مع ميرتس ولن تدعم حكومة أقلية بـ"أي ثمن" على حد تعبيرها مشددة على أنها لن تكون جزءًا من "حكومة أقلية بمشاركة القائمة بما في ذلك التجمع".

وقالت أبيكاسيس في بيانها إنه "في ضوء التطورات السياسية الأخيرة، عندما تنتهك المعايير والمبادئ الأساسية أمام أعيننا، أود أن أوضح عددًا من الأشياء"، وأضافت "نحن جميعًا نشهد قادة تعهدوا بالعمل بمصداقية ومسؤولية، وهم منخرطون حاليًا في ممارسة ضغط مخجل ومستعدون لدفع أي ثمن سياسي لأي حزب بهدف تشكيل حكومة أقلية، حتى لو كانت مبنية سند واه".

وتابعت "ومما يثير القلق بنفس القدر حقيقة أن القرارات البعيدة المدى مثل المفاوضات مع القائمة المشتركة، بما في ذلك التجمع، يتم تبنيها في دائرة محدودة للغاية (في إشارة إلى قيادة "كاحول لافان")، ويتطلب من جميع أعضاء الكنيست في الكتلة تبينيها. أنا أوضح: هذا ليس ملزما لي".

وشدد على أنه "لن أؤيد الحكومة التي تعتمد على دعم التجمع والقائمة المشتركة، ولا أرى نفسي ملتزمة بالشراكة مع حزب ميرتس ، التي فرضت علي وعلى عمير بيرتس، تحت ضغط العديد من العناصر من ضمنها "كاحول لافان"، لقد قلت هذا قبل الانتخابات وأقولها الآن".

رباعية "كاحول لافان" تجتمع بليبرمان

ومن جهة أخرى، عقد غانتس، مساء اليوم، جلسة أخرى مع رئيس حزب أفيغدور ليبرمان، صاحب المقاعد الأربعة في الكنيست الـ23، وأحد الشخصيات المركزية والمؤثرة في معسكر الإطاحة بنتنياهو.

وجاء اجتماع غانتس بليبرمان اليوم بمشاركة رباعية "كاحول لافان" بجنرالاتها الثلاثة (غانتس، موشيه يعالون وغابي أشكينازي)، ورئيس حزب "يش عتيد"، ليبد، وقالت القائمة في بيان رسمي أن "الاجتماع كان جيدًا وموضوعيا ضمن المساعي لتشكيل حكومة ومنع انتخابات رابعة".

وكان غانتس قد صرّح عقد الاجتماع الذي عقده بالأمس مع ليبرمان بأنه "أنهينا جلسة جيدة، تحدثنا خلالها عن المبادئ الأساسية التي تمكننا التعاون من أجل تشكيل الحكومة وإخراج إسرائيل من المستنقع، ومنع جر البلاد لانتخابات رابعة". مضيفا "الحديث يدور عن مبادئ مشتركة وسنواصل التقدم في العمل".

من جانبه، قال ليبرمان "بالفعل كانت جلسة جيدة"، لافتا إلى أن كل الخيارات مطروحة للنقاش، وأضاف أن "أسوء هذه الخيارات التوجه إلى انتخابات مرة أخرى".

وفي هذه الأثناء، أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، حملة إعلامية تحريضية موجهة ضد المواطنين العرب ونواب المشتركة، وذلك مع تصاعد احتمالات نجاح "كاحول لافان" في تشكيل حكومة، ومواجهته خطر الإطاحة من منصبه.

ولم يكتف ليبرمان بالعمل على "جبهة معسكر غانتس" حيث حاول المناورة على "جبهة الليكود"، إذ توجه ليبرمان لليكود وكرر نفس المطالب التي أعلن عنها خلال مفاوضات تشكيل الحكومة بعد انتخابات الكنيست الـ21 والـ22، للمشاركة بائتلاف حكومي، والتي تتعلق بفصل الدين عن الدولة وطلبات اجتماعية تخص المهاجرين الروس.

بدوره، رد الليكود على ليبرمان وطالبه بالالتزام بالتوصية على نتنياهو لتشكيل الحكومة، قبل إجراء أي مفاوضات ائتلافية مع الليكود وطرح أية شروط على طاولة المفاوضات.

التعليقات