أعلنت الحكومة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في محافظة بيت لحم ، ليرتفع عدد المصابين في الضفة الغربية المحتلة إلى 44 إصابة.
وأوضح الناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم، في بيان صحافي، أن المصابين الجدد هم سيدتان ورجل كانوا تحت الرقابة في الحجر الصحي البيتي، حيث أظهرت نتائج الفحوصات لعينات جديدة أخذت منهم، إصابتهم بالوباء، لعدم تقيد أحدهم بشروط الحجر الصحي.
وأضاف أنه في ضوء هذه النتيجة، فإن الحكومة تتجه لاتخاذ تدابير احترازية جديدة من شأنها تقليص مساحة انتشار الوباء في محافظة بيت لحم، حفاظا على حياة المواطنين وسلامتهم.
وعلى صلة، أعلنت السلطات في قطاع غزة والضفة الغربية، الثلاثاء، اتخاذ إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا. وقال المتحدث باسم الداخلية في غزة إياد البزم: "تم اليوم إخضاع 191 مسافرًا عادوا لقطاع غزة عبر معبر رفح، و38 آخرين عبر معبر بيت حانون، للحجر الاحترازي الإجباري لمدة 14 يومًا".
وأضاف البزم خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الصحة في غزة أن "الشرطة منحت إجازات لـ520 موقوفًا حتى إشعار آخر، وهي غير محتسبة من مدة الحبس، معظمهم على خلفية ذمم مالية".
ولفت البزم إلى أن "مديرية الإصلاح والتأهيل أفرجت عن 87 نزيلاً ممن قضوا ثلثي المدة، بعد دراسة ملفاتهم وفق الإجراءات القانونية". وذكر أنه "صدر قرار بوقف جميع الزيارات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، واستبدالها بالاتصالات الهاتفية".
وأوضح أن "عمليات التعقيم الوقائي الدوري تجري بشكل يومي، لكافة مراكز التأهيل والإصلاح ومقرات الشرطة، ومراكز تقديم الخدمة للجمهور". وأشار إلى أن وزارة الداخلية "تقوم بتأمين خمسة مراكز للحجر الاحترازي على مستوى قطاع غزة".
وبين أنه "تم افتتاح مركز إيواء احتياطي في كل محافظة بالقطاع، في إطار الجاهزية للتعامل مع أي تطورات، كما تم تفعيل لجان الطوارئ الحكومية في كافة المحافظات".
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في ذات المؤتمر، إن وزارته "جهزت مستشفى ميداني لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس على معبر رفح يتسع لـ38 حالة وقابل للاتساع ومجهز بأقسام مبيت وعناية مركزة ومختبر وأشعة". ولفت إلى أن "عدد العينات التي تم فحصها للحالات المشتبه بها بلغ 39، كانت نتائجها سلبية".
من جانبها، قررت مديرية أوقاف محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة، إغلاق كافة مساجد المحافظة، حتى إشعار آخر. وأوضحت "الأوقاف"، في بيان، أن "القرار اتخذ من أجل سلامة المواطنين، ولمواجهة تفشي كورونا".
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 195 ألفا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر 7900، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.
التعليقات