إغلاق تام بدءًا من صباح السبت في دير الأسد والبعنة بعد ازدياد تفشّي كورونا

قرّرت السلطات الإسرائيلية، قبيل انتصاف ليل الجمعة - السبت، فرضَ الإغلاق التام، في بلدتَي البعنة ودير الأسد في منطقة الشاغور، في أعقاب تفشي وباء كورونا المستجد فيهما.

إغلاق تام بدءًا من صباح السبت في دير الأسد والبعنة بعد ازدياد تفشّي كورونا

إحدى نقاط فحص الكورونا في دير الأسد

قرّرت السلطات الإسرائيلية، قبيل انتصاف ليل الجمعة - السبت، فرضَ الإغلاق التام، في بلدتَي البعنة ودير الأسد في منطقة الشاغور، في أعقاب تفشي وباء كورونا المستجد فيهما.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن قرار الإغلاق: "(في) كل من بلدتي دير الأسد، (سيُفرض) بحسب أنظمة الطوارئ، وذلك لمدة أسبوع، على أن يدخل القرار حيّز التنفيذ بدءًا من الساعة الثامنة، من صباح السبت الموافق 18.04.2020"، مُشيرة إلى أنه "يتم تشديد التقييدات على حركة المواطنين في منطقة محددة عندما تكون فيها نسبة مرضى كورونا ونسبة انتشار العدوى مرتفعة، بدلًا من فرض قيود أكثر صرامة على البلاد كلها".

وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي في سبيل؛ "حصر انتشار الوباء وتقليص نسبة المصابين بالمرض"، مبينةً أنه "في حال تم الإعلان عن منطقة مغلقة فإن هذا يعني أنه ممنوع الدخول إليها والخروج منها باستثناء حالات طارئة وخاصة جدا بحسب القانون"، على أن يستمر "تطبيق التعليمات المختلفة في داخل البلدة المعلن عنها منطقة مغلقة والتي كانت قد أُقرت في وقت سابق".

وذكرت أنه "للإعلان عن منطقة مغلقة، فإنه يتم الأخذ بعين الاعتبار عدة نقاط أهمها؛ "(عندما يكون) عدد المرضى أعلى مقارنة مع مناطق أخرى، ولكنه بلغ 62 مريضًا على الأقل (في دير الأسد) (...) ووتيرة ازدياد المرضى مرتفعة في الـ3 أيام الأخيرة، وفوق المعدل في البلاد (ألا وهو 11% صحيح للـ3 أيام الأخيرة).

كما يتمّ الإعلان عن إغلاق منطقة، حينما تكون "نسبة تفشي المرض لـ100 ألف شخص أعلى من نسبة تفشي المرض في المعدل العام لدى المواطنين. وليوم 17.04.2020 فإن نسبة تفشي كورونا في إسرائيل هي نحو 159 شخصًا لكل 100 ألف مواطن".

وأشار البيان إلى أن "بلدة دير الأسد تستوفي النقاط الثلاث المذكورة، حيث وصل عدد المرضى فيها إلى 62 شخصا فيما وصلت نسبة العدوى وتفشي المرض فيها إلى 589% في الـ3 أيام الأخيرة الماضية، ما يعني أن الحديث عن 507 مصابين لكل 100 ألف شخص، وهو ما يستوجب إعلان البلدة منطقة مغلقة لأسبوع"، فيما أكّدت وزارة الأمن، توفير المؤن الغذائية والاحتياجات الضرورية للمواطنين في المناطق المغلقة.

ويأتي قرارُ الإغلاق في البلدتين، بعد الارتفاع بحالات كورونا، ولا سيما في دير الأسد التي سجّلت 63 إصابة بالفيروس، حتى مساء الجمعة.

وأعلن مستشفى "الجليل الغربي" في نهريا، عن تواجد مُصابين من دير الأسد في القسم الخاصّ بكورونا، موضحا أن أحدهما يبلغ من العمر 60 عاما، فيما يبلع الآخر 41 سنة من عمره، مُشيرا إلى أنه استقبل يوم الجمعة، مصابا آخر يبلغ من العمر 52 عامًا من سكان عكا. وأوضح المشفى أن حالات ثلاثتهم طفيفة.

وكتب المجلس المحلي في كابول، عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، مساء الجمعة، أنه "تبين وجود مصابين آخرين بمرض كورونا في كابول، يُرجى أخذ الحيطة والحذر، وعدم الخروج من البيوت".

وكانت مصادر مطلعة قد قالت لمراسل "عرب 48" إنه سيجري الإعلان عن فرض الإغلاق التام على البلدة خلال الساعات القريبة المقبلة، في وقت سابق من مساء الجمعة.

وتشهد دير الأسد والمنطقة نقاط فحص كورونا على مدار يومي، وسط إقبال كبير من المواطنين لإجراء الفحوصات.

وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن حالات الكورونا في دير الأسد آخذة بالازدياد بين ساعة وأخرى، بحسب ما أفاد أحد أفراد نجمة داود الحمراء في حديث لـ"عرب 48".

هذا، وتسود دير الأسد حالة من التخوف والتوتر إزاء تفاقم حالات الكورونا، في الوقت تدعو فيه السلطات المسؤولة المواطنين لالتزام منازلهم والتقيد بتعليمات وزارة الصحة.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس محلي دير الأسد، الحاج نمر حسين، في حديث لـ"عرب 48"، أن "عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا بلغ 63 إصابة حتى هذه الساعة".

وأضاف أننا "نعمل وفق 3 اتجاهات أولها معرفة جميع المصابين ومحاولة إخراجهم من البلدة، كما مناشدة جميع المواطنين بالتزام المنازل والحجر الصحي، بالإضافة إلى تزويد المصابين بكل ما يلزمهم في المنازل ومطالبتهم بعدم الخروج من الحجر الصحي".

وأشار إلى أننا "على علم بأن عدد الإصابات نسبة للتعداد السكاني كبيرة جدا، وبدورنا لا نتهاون بهذا العدد ولذلك نقوم باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس، ومن هنا نناشد كل من لم يجر فحصا للكورونا بأن يقوم بذلك".

وتابع "على صعيد سلطة محلية طالبنا كافة السلطات المسؤولة سواء إن كان شرطة أو جبهة داخلية، بأن يتم فرض الإغلاق التام على البلدة ولكن حتى الآن لم تصدر الأوامر بالإغلاق".

وختم حسين بالقول "من هنا نناشد جميع المواطنين بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، وعلى من يخرج الالتزام بالتعليمات واتخاذ كافة التدابير الوقائية، ونحن نتوجه خصوصًا لشريحة الشباب بعدم التجول والتقيّد بالتعليمات من أجل احتواء هذه الأزمة".

ووصل عدد المصابين العرب بفيروس كورونا، صباح اليوم، الجمعة، إلى 505 مصابين، بزيادة 45 حالة جديدة عن الأمس، بحسب ما أعلنت الهيئة العرب للطوارئ.

وتقدّر نسبة الارتفاع بـ10%، بينما بلغ مجمل عدد الفحوصات في المجتمع العربي نحو 25088، مع زيادة في عدد الفحوصات تقدّر بـ 2588 فحصا، لتشكّل نسبة الفحوصات في المجتمع العربي ما يقارب 11.5% من مجمل عدد الفحوصات في البلاد، والذي بلغ 214524.

التعليقات