النفط الأميركي يهوي إلى "أقل من صفر"

هوى النفط الأميركي، اليوم، الإثنين، إلى أدنى مستوى في تاريخه على الإطلاق، وتراجع بأكثر من 200%، ليصل سعر البرميل إلى -37 دولارا للبرميل، أي سيدفع البائعون مقابل بيع العقد الآجلة، ولو نظريًا.

النفط الأميركي يهوي إلى

من حقول النفط الأميركيّة (أ ب)

هوى النفط الأميركي، اليوم، الإثنين، إلى أدنى مستوى في تاريخه على الإطلاق، وتراجع بأكثر من 140%، ليصل سعر البرميل إلى -37 دولارا للبرميل، أي سيدفع البائعون مقابل بيع العقود الآجلة، ولو نظريًا.

يأتي هذا التراجع مدفوعا مع حلول آخر يوم لعقود تسليم أيّار/مايو (اليوم الإثنين)، وسط تراجع الطلب الحاد على الخام في الولايات المتحدة، وعدم قدرة المخازن الأميركيّة والآبار على استيعاب الإنتاج.

سيناتور أميركي يتهم روسيا والسعودية

وفي أول ردّ فعل أميركي، دعا السيناتور الجمهوري جيم أنهوف إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بفرض جمارك على الوقود المستورد من السعودية وروسيا، متّهما إياهما بـ"مواصلة إغراق السوق بالنفط لسحق منتجي الغاز والنفط الأميركيين"، وأضاف أنّ "تصرفات روسيا والسعودية تهدد الاقتصاد والأمن القومي الأميركي".

إلا أن عقود حزيران/يونيو المقبل للخام الأميركي تبلغ قرابة 22 دولارا للبرميل.

وتراجعت أسواق النفط، في الأسابيع الأخيرة، لأدنى مستوياتها منذ نحو 20 عامًا، وسط عمليات الإغلاق ومنع السفر في العالم أجمع، والتي تؤثر بشدة على الطلب.

وتعقدت الأزمة بعدما أطلقت السعودية، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، حرب أسعار مع روسيا غير العضو في المنظمة.

ونجح البلدان في التوصل مطلع الشهر لاتفاق وافقا فيه مع دول أخرى على خفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل في اليوم، لتحفيز الأسواق.

مع ذلك، واصلت الأسعار انخفاضها بشدة، مع تقدير محللين أن الخفض غير كاف لتعويض التراجع القوي في الطلب الناجم عن الوباء.

وأعلن مصرف "أ أن زد" في مذكرة "بقيت أسعار النفط الخام تحت الضغط لأن توقعات انخفاض الطلب تلقي بثقلها على الجو العام"،

وأضاف "رغم أن أوبك قبلت بخفض غير مسبوق للإنتاج، لا تزال سوق النفط غارقة بالطلب"، وأعرب عن خشيته "من نفاد القدرة الاستيعابية في منشآت التخزين في الولايات المتحدة".

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي أن مخزوناتها من الخام ارتفعت بـ19,5 مليون برميل.

التعليقات