25/04/2020 - 20:43

ليتسمان "يتخلى" عن وزارة الصحة مقابل البناء والإسكان

أخطر وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوب ليتسمان، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه يتنازل عن الاحتفاظ لنفسه بحقيبة الصحة، في الحكومة المقبلة، مقابل أن توكل إليه وزارة البناء والإسكان، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، السبت.

ليتسمان

(أ ب)

أخطر رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، الوزير يعقوب ليتسمان، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بقراره النهائي بمغادرة منصبه في وزارة الصحة، في الحكومة المقبلة، مقابل أن توكل إليه وزارة البناء والإسكان، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، السبت.

ولفت موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن فرص تولي ليتسمان حقيبة البناء والإسكان، ارتفعت خلال المفاوضات الائتلافية بين كتلة اليمين بزعامة نتنياهو، و"كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس، في ظل إصرار الأخير على تولي معسكره للحقيبة والتأثير على عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بمواجهة أزمة كورونا.

وجاء قرار ليتسمان بعد حصوله على موافقة زعيمه الروحي، "أدمور" (سيد ومعلم وحاخام) حسيدية غور التي ينتمي إليها ليتسمان، حيث تشاور معه خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأوضحت "هآرتس" أن ليتسمان يسعى عبر الانتقال إلى المنصب الجديد، إلى بسط سلطته على الحريديين من خلال ضم سلطة أراضي إسرائيل إلى وزارة البناء والإسكان، بالإضافة إلى هيئة "الإسكان القومي" التابعة لوزارة المالية، وإدارة التخطيط.

ومنذ بداية أزمة كورونا، واجه ليتسمان انتقادات شديدة لطريقة تعامل وزارته مع الجائحة، وتعامله هو شخصيًا معها، بداية من اعتقاده بأن المسيح المنتظر (المشيّاح) سيشفي الناس من كورونا قبل عيد الفصح العبري، وليس انتهاءً بتصويره غير ملتزم بالقواعد التي أعلنتها وزارته. قبل أن يصاب لاحقًا بالفيروس.

وطلب ليتسمان الحصول، في المقابل، على منصب وزير الإسكان في الحكومة الإسرائيليّة المقبلة، لكن موقع "واللا" نقل أنه اشترط أن ينقل منصب "مدير التخطيط" إلى الوزارة قبل دخوله إليها.

ويعتبر ليتسمان من أكثر الوزراء إثارة للجدّل، وشكّل خلال السنوات الماضية طرفًا من نقاش سياسي واجتماعي محتدم في إسرائيل حول علاقة الدين والدولة، وصلت ذروتها في استقالته من منصبه عام 2017، بناءً على أوامر من مرجعيّته الدينيّة، على خلفيّة العمل في أيام السبت.

وتولى ليتسمان منصب نائب وزير الصحة، بسبب قرار القيادة الروحية لهذه الكتلة بمنع تولي أي من أعضاء الكتلة منصب وزير. لكن الزعيم الروحي لهذه الكتلة الحريدية صادق، قبل شهر، على تولي ليتسمان منصب وزير.

وليتسمان مشتبه أيضا بمخالفات فساد جنائية، وأوصت الشرطة بمحاكمته وتوجيه تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة إليه، في ملفي فساد. وهو مشتبه في القضية الأولى بأنه اقترح على موظفين في وزارته منافع شخصية من أجل أن يمتنعوا عن إغلاق مطعم يمله أحد المقربين منه. وفي القضية الثانية، ليتسمان مشتبه بأنه حاول منع أطباء نفسيين من التوصية بتسليم مقربة منه، تدعى مالكا لايفر، إلى أستراليا بعد اتهامها بارتكاب مخالفات جنسية ضد قاصرات.

التعليقات