العليا الإسرائيلية ترد التماسا لربط بلدات النقب بشبكة التعليم عن بعد

ردت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الأربعاء، التماسا طالب بربط البلدات العربية في النقب بشبكة التعليم عن بعد، وذلك تحت ذريعة عودة الطلاب للمدارس.

العليا الإسرائيلية ترد التماسا لربط بلدات النقب بشبكة التعليم عن بعد

توضيحية، بئر هداج (activestills.org)

ردت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الأربعاء، التماسا طالب بربط البلدات العربية في النقب بشبكة التعليم عن بعد، وذلك تحت ذريعة عودة الطلاب للمدارس.

وتمثل قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشطب الالتماس الذي تقدم به مركز "عدالة" الحقوقي، واقترحت التوجه للحكومة الإسرائيلية الجديدة والوزارات ذات الصلة التي تم تشكيلها، ومنحها 100 يوم لتربط الطلاب العرب من النقب بشبكة التعليم عن بعد، وفي حال لم يتم ذلك يمكن تقديم التماس جديد.

وفي بيان صدر عنه مساء اليوم، أوضح مركز "عدالة" أن قرار المحكمة يأتي رغم أنّ أكثر من 50 ألف طالب عربي في النقب لم يعودوا لمقاعد الدراسة بعد، سواء لعدم جاهزية المدارس أو بسبب سكنهم في ‘منطقة حمراء‘".

و"المناطق الحمراء" هي المناطق التي تعرفها الحكومة الإسرائيلية على أنها خطير نظرا لأنها سجلت أعداد عالية بحالات إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح "عدالة" أنه هيئة القضاة اعتبرت أن عودة الطلاب للمدارس، تشكّل سببًا كافيًا لعدم التداول في موضوع الالتماس، لكنهم أشاروا في قرارهم إلى أن الدولة لم تقدم أي حل للطلاب الذين يسكنون في "المناطق الحمراء"، وأنه في حال تم التوجه للحكومة الجديدة ولم تحرك ساكنًا، فسيتم النظر بالتماس جديد.

ونقل بيان "عدالة" عن المحاميتين سوسن زهر وآية حاج عودة، قولهما إن "معظم الطلاب في القرى مسلوبة الاعتراف والبلدات المعترف فيها بالنقب لم يعودوا لمقاعد الدراسة بعد".

وأوضحتا أن "جزءًا منهم (لم يعودوا للدارسة) بسبب عدم جاهزية المدارس، والآخرين بسبب اعتبار بلداتهم ‘منطقة حمراء‘، جميع هؤلاء سلبتهم المحكمة حقهم في التعليم من خلال عدم ربطهم بشبكة التعليم عن بعد، في ظل عدم ربط قراهم بشبكات الكهرباء والإنترنت وعدم توفير حواسيب للدراسة".

واعتبرتا أنه "من الغريب اتخاذ مثل هذا القرار غير المسؤول وسلب حق الطلاب العرب في التعليم تحت هذه الذرائع، في الوقت الذي لم تعد فيها الحياة بعد لطبيعتها والتحذيرات من موجة انتشار ثانية لفيروس كورونا".

وكان مركز "عدالة" قد قدم الاتماس باسمه وباسم لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، اتحاد لجان أولياء الأمور العرب، منتدى التعايش السلمي في النقب، مركز "حملة"، المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، وخمسة طلاب لا يملكون حواسيب في القرى مسلوبة الاعتراف في النقب التي لا تصلها شبكة الكهرباء ولا الإنترنت بسبب رفض الدولة وصلهم بهذه الشبكات.

التعليقات