صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة الهبات لجميع المواطنين، التي أعلن عنها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مؤخرا، والتي لاقت انتقادات لأنها تمنح الهبات لجميع المواطنين بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي، وطالبت بمنحها للمتضررين اقتصاديا من جراء جائحة كورونا.
وذكرت وسائل إعلام أن وزيرة الشؤون الإستراتيجية، أوريت فركاش هكوهين، من حزب "كاحول لافان"، اعترضت على القرار، وقالت "إننا نواصل تجاوز حدود غاية العجز المالي من خطة منتظمة. وينبغي المصادقة على ميزانية مع خطة لبناء محركات نمو اقتصادي. ولا يمكن ضخ أموال طائلة على خطة غير دقيقة، والجمهور يتوقع أداء اقتصاديا لائقا".
ويبلغ حجم خطة الهبات قرابة 6 مليارات شيكل. وقال نتنياهو لدى افتتاح اجتماع الحكومة إنه سيتم تحويل الخطة إلى الكنيست للمصادقة عليها بإجراءات سريعة، وبعدها تدخل حيز التنفيذ.
ويذكر أن هناك خلاف بين نتنياهو و"كاحول لافان"، إذا يطالب الأخير بالمصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، بينما يطالب نتنياهو بالمصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط. وفي حال عدم المصادقة على الميزانية حتى 25 آب/أغسطس المقبل، فإنه سيتم حل الحكومة والتوجه لانتخابات عامة للكنيست مرة أخرى.
وجرى اجتماع الحكومة في أجواء صاخبة على ما يبدو. وقالت تقارير إعلامية إن وزير الإسكان والبناء، يعقوب ليتسمان، غادر الاجتماع غاضبا بعد تقليص عدد الوزراء في المجلس الوزاري لشؤون كورونا، من 16 إلى 10 أعضاء، وإخراجه من عضويته. وقال "لا أوافق على ذلك، فأنا رئيس حزب ووزير الصحة السابق".
كذلك عبر وزير التربية والتعليم، يوءاف غالانت، عن غضبه من إخراجه من كابينيت كورونا. وتم إخراج الوزراء ميري ريغيف وميراف كوهين وإيتسيك شمولي وأساف زامير أيضا من عضوية الكابينيت.
وفي محاولة لممارسة ضغوط من أجل المصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، قال وزير المالية، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع الحكومة، "إننا ملزمون بالمصادقة الآن على الميزانية، وإلا فإن العام الدراسي لن يفتتح".
وكان نتنياهو أعلن، الأسبوع الماضي، أنه سيعمل على تقليص عدد أعضاء كابينيت كورونا، في أعقاب طلب رئيس "كاحول لافان" ورئيس الحكومة البديل، بيني غانتس، الذي برر طلبه بأن عدد الوزراء في الكابينيت كبير وهذا يضع مصاعب أمام إدارة اجتماعاته.
التعليقات