31/10/2010 - 11:02

العثور على أساور ذهبية وفضية من العهد الفاطمي في مدينة الرملة..

-

العثور على أساور ذهبية وفضية من العهد الفاطمي في مدينة الرملة..
قالت مصادر إسرائيلية إنه تم العثور على أساور من الذهب والفضة من القرن الحادي عشر للميلاد، من العصر الفاطمي، في أعمال الحفر والتنقيب التي تقوم بها دائرة الآثار في مدينة الرملة.

وجاء أنه تم الكشف عن آثار بيوت وحوانيت من الفترة العربية القديمة، كما تم العثور على أوعية تحتوي على دنانير ذهبية من القرن الثامن وحتى القرن الحادي عشر، وميزان ومعايير وزنية من البرونز.

وقالت أيالاه لستر، المتابعة للعصور الإسلامية في دائرة الآثار، أنه تم العثور على أساور فضية مماثلة في الحفريات التي قامت بها دائرة الآثار في مدينة القدس، إلا أن الأساور الذهبية من هذا النوع لم تعرف سوى في المتاحف، وذلك في إشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على أساور ذهبية في الحفريات الأثرية المنظمة، على حد قولها.

كما جاء أن كنز الجواهر الذي اكتشف يعكس الغنى والجاه في تلك الفترة، والذي يشتمل على ثلاثة أساور يد ذهبية، إحداها في حالة وصفت بأنها جيدة جداً، وقد صنعت أطرافها على نماذج نباتات، وفي مركزها كتابة باللغة العربية تحمل ما أسمته المصادر الإسرائيلية "بركة سليمان". كما عثر على طوق فضي يحمل حجاباً كتبت عليه آيات قرآنية. علاوة على خلخالين فضيين يصل وزن كل واحد منهما إلى 170 غراما.
بنيت الرملة على يد الخليفة الأموي سليمان بين عبد الملك عام 715م لتحل محل اللد كعاصمة لجند فلسطين، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كثرة الرمال على أراضيها، وفي رواية أخرى سميت بهذا الاسم نسبة إلى امرأة اسمها رملة كانت تعيش في بيت للشعر رآها سليمان بن عبد الملك عندما كان والياً على فلسطين فأكرمته فبنى المدينة وأطلق عليها اسمها.

أصبحت مدينة الرملة في عهد العباسيين تابعة لولاية الشام وشهدت بعض حوادث التمرد التي لم يكتب لها النجاح ثم حكمت من الطولونيين مدة من الزمن ثم الأخشيديين ثم القرامطة ثم الفاطميين واحتلت من قبل الصليبيين وأصبحت تتأرجح بين المسلمين والصليبيين حسب ظروف ونتائج المعارك التي دارت بينهم زمن الأيوبيين إلى أن احتلها الصليبيون في عام 1099م واستعادها المسلمون في عام 1102م، واحتلت مرة أخرى من قبل الصليبيين ثم استردها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين في عام 1187م، ثم عادت لحكم الصليبين في عام 1204م، وظلت حتى حررها الظاهر بيبرس المملوكى في عام 1261م، واستمرت تحت حكم المملوكي حتى دخلت تحت الحكم العثماني في عام 1547م وتعرضت للاحتلال الفرنسي على يد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية الشهرية على مصر والشام، ثم الحكم المصري بعد حملة ابراهيم باشا على الشام وفي عام1917 م انتهي الحكم العثماني لتدخل الرملة مع باقي المدن الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني.

وطوال الفترة الماضية تبوأت مدينة الرملة مكانة هامة إذ استمرت عاصمة لجند فلسطين طوال 400 عام، ومركز هاماً في المنطقة على الرغم من تعرضها إلى العديد من الزلازل التي أحدثت الكثير من الخراب والدمار في سنوات 1031م، 1070، 1293، 1927.

فقد بلغ عدد سكان مدينة الرملة حسب إحصاء عام 1922 نحو 7312 نسمة منهم 35 يهودياً، ثم ارتفع عدد سكان عام 1931 إلى 10347 نسمة وقدر عددهم عام 1946 بـ 16380 نسمة، وبعد نكبة فلسطين عام 1948 هبط عدد سكان المدينة إلى 1500 نسمة فقط.

التعليقات