الملايين في أفريقيا وأوروبا وآسيا يشاهدون الكسوف الحلقي للشمس

شاهد الملايين في أفريقيا وأوروبا وآسيا الكسوف الحلقي للشمس حيث غطى القمر قرصها بنسبة 95% في ظاهرة استمرت ساعتين وكان الكسوف فيها تاما لمدة أربع دقائق.

وتجمع الآلاف في مدريد لمتابعة الكسوف الحلقي الذي لم تشهده إسبانيا منذ 1764، وأصر العديد من الأطفال على مشاهدته بالعين المجردة رغم تحذيرات مما قد يلحقه ذلك بشبكية العين من ضرر.

وقد انخفضت درجات الحرارة بشكل محسوس، ونزل الناس إلى الشوارع يرتدون معاطفهم الثقيلة في البرتغال حيث قررت الحكومة إصدار طوابع بريد تخلد الذكرى.

أما في الجزائر فقد قررت السلطات إغلاق المدارس لمدة يوم تفاديا لما قد يلحق الأطفال من ضرر إن أصروا على رؤية الكسوف الحلقي بالعين المجردة، كما أقيمت صلاة الكسوف في المساجد.

غير أن سوء الأحوال الجوية في شمال الجزائر حرم العديد من مشاهدة الظاهرة التي نقلها التلفزيون مباشرة من ثلاث مدن هي العاصمة وباتنة وتيزي وزو.

أما في الهند فقد شاهد سكان الجنوب والغرب كسوفا حلقيا شبه كامل، بينما لم يتمكن أهل الشمال إلا من متابعة كسوف بـ 20%.

وتدافع عشرات آلاف الهندوس على نهر الغانج المقدس في المدن التي يعبرها مثل فاراناسي وهاريدوار والله آباد لأداء طقوس طهارة خاصة تستمر ساعتين، وهي المدة الإجمالية التي يستغرقها الكسوف الحلقي.

وقد بدأ الكسوف الحلقي في المحيط الهادي وينتهي في المحيط الهندي، وتمكن الملايين إلى الشمال والجنوب من نقطته المركزية من رؤيته، من غرينلاند إلى غرب إندونيسيا وجنوب المحيط الهادي.

ويقع الكسوف عندما يمر القمر مباشرة في مسار الشمس لتلقي بظله على الأرض، ولا يقع إلا خمس مرات في العام، ويدوم في أقصى الحالات سبع دقائق ونصف الدقيقة.

والكسوف أربعة أنواع: كامل ويغطي فيه القمر قرص الشمس كاملة، وجزئي وحلقي عندما يغطي القمر وسط الشمس لكن ليس أطرافها، وهجينا عندما يكون كاملا في أجزاء من الأرض وحلقيا في أجزاء أخرى.