31/10/2010 - 11:02

ترقية ضابط رغم اهماله في معالجة شكوى قدمتها عربية تعرضت الى العنف

فوز الربايعة اشتكت تعرضها الى محاولة قتل من قبل شقيقها بسبب عدم تنازلها عن حقها في الميراث، وبعد مقتلها، روجت الشرطة انها قتلت على خلفية "شرف العائلة"

ترقية ضابط رغم اهماله في معالجة شكوى قدمتها عربية تعرضت الى العنف
تم تعيين ضابط التحقيق في شرطة البلدات بالنقب، ايفي شيمان، مركزاً لقضية تحسين الخدمات التي تقدمها شرطة النقب، بالرغم من أن قسم التحقيق مع رجال الشرطة يحقق معه بشبهة الإهمال الذي أدى إلى مقتل عربية من النقب.

وكانت المرحومة فوز الربايعة (50 عاماً) قد قدمت، قبل عام، شكوى قالت فيها إن أحد أشقائها من طرف والدها، أطلق عليها النار وجرحها، وذلك لرفضها التنازل عن حقها في ميراث والدها من الأرض، كونها متزوجة لعائلة أخرى. وقد قررت الشرطة في حينه إغلاق ملف التحقيق لعدم كفاية الأدلة.

وفي الـ 17 من مارس-آذار الماضي قتلت الربايعة، وهي أم لتسعة أولاد وجدة لأحفاد، بعد أن تعرضها إلى عيارات نارية اطلقت عليها من مسافة قصيرة جداً قرب منزلها. وقد روّجت الشرطة بعد جريمة القتل هذه، ان القتل جاء على خلفية ما يسمى "شرف العائلة"، كونها لم تقم بواجبها في الشكوى السابقة المقدمة في هذه القضية. وتم إعتقال الشقيقين من الأب للمجني عليها، بعد تقديم شهادات من قبل أبناء عائلة المرحومة.

وقال أبناء المجني عليها في حديث لموقع "عرب 48" إن الشرطة لم تقم بفحص الشكوى قبل عام، وأرادت بترويجها لقضية "شرف العائلة" التنصل من المسؤولية عن الإهمال الذي أدى الى مقتل والدتهم. وأكدت إحدى بنات المجني عليها، والتي كانت شاهدة عيان على جريمة القتل، إن "والدتي قتلت لأن أخوالي أرادوا أن تتنازل عن حقها في البيت والأرض، وقد رفضت ذلك مراراً. هذه القضية مستمرة منذ سنوات. لقد تعرضت قبل عام لمحاولة قتل، ولكن الشرطة لم تحرك ساكناً، بالرغم من أنها أشارت في شهادتها إلى خالي الذي قام باطلاق النار عليها".

وقال زوج المجني عليها، "من العيب والعار على الشرطة ترويج قضية القتل على خلفية شرف العائلة، وذلك لتبرئ نفسها من المسؤولية عن قتل زوجتي المرحومة، التي كانت مثالاً للعفة والشرف. نجد أنفسنا اليوم ندافع عن شرف زوجتي، التي حاولت الشرطة تلطيخه".
وقد أكدت الشرطة أن الربايعة إشتكت في السابق المعاملة التي تلقاها من أفراد عائلتها واشتكت كذلك أبناء العائلة لأمور تتعلق بخلافات حول اراض تابعة للعائلة.

وتبين لاحقاً أنه تم تزييف ملف التحقيق في الشكوى الأولى ما أدى بقسم التحقيق مع رجال الشرطة التابع لوزارة القضاء الإسرائيلية، الى فتح ملف تحقيق ضد بعض المحققين وعلى رأسهم رئيس مكتب التحقيق في شرطة البلدات، ايفي شيمان. لكن هذا الأمر لم يمنع الشرطة من ترقيته وجعله "مركزا لموضوع تحسين الخدمة للجمهور في شرطة النقب".

وعقب قائد شرطة النقب، حاييم كوهين، قائلا: "لم يتم إقالته من الشرطة ولا توجد أي توصية ضد الضابط في هذه المرحلة. قررنا أن لا يقف على رأس مكتب التحقيق في شرطة البلدات، حتى إنتهاء الإجراءات القانونية التي يقوم بها قسم التحقيق مع رجال الشرطة".

التعليقات