تعيين لجنة مهنية لمتابعة قضية مكافحة المخدرات في الوسط العربي

في أعقاب جلسة العمل التي عقدت في مكاتب سلطة مكافحة المخدرات، التابعة لمكتب رئيس الحكومة ، أوائل شهر تموز الماضي، والتي كشف النقاب خلالها عن ازدياد كبير بنسبة متعاطي المخدرات في المجتمع العربي في الداخل خاصة بين أبناء الشبيبة ، واستمرارا لمتابعة القضية من الجانب المهني ، تم هذا الأسبوع تعيين ضابط الأحداث السابق مدير "مركز الرفاه" في شفا عمرو لعلاج المدمنين ومتعاطي المخدرات ، العامل الاجتماعي ، وليد حداد ، عضوا في لجنة مهنية خاصة لفحص نسبة تعاطي المخدرات في الوسط العربي بشكل معمق وجدي، بهدف وضع إستراتيجية عمل مفصلة وبرنامج عمل خاص لمكافحة المخدرات في الوسط العربي.

وستسعى هذه اللجنة الى الحد من استفحال هذه الظاهرة واستئصالها من جذورها خاصة بين الشبان العرب، وذلك في ضوء غياب الأبحاث والتقارير الدقيقة عن الوسط العربي.

وستضم اللجنة التي تم تعيينها لأول مرة منذ تأسيس سلطة مكافحة المخدرات قبل 16 عاما، مندوبين عن عدة وزارات حكومية وجهات رسمية وستكون تابعة لمكتب رئيس الحكومة.

وجاء تشكيل اللجنة ليس بهدف بحث الحد من انتشار آفة المخدرات، فحسب، بل ولإيجاد حلول ووضع برامج لتأهيل السجناء الجنائيين الذين غالبا ما يعودوا الى السجون أو يتم رفض طلبهم لتخفيف ثلث محكومياتهم بسبب انعدام وجود برامج تأهيل خاصة في الوسط العربي.

وتعقيبا على هذا القرار قال مدير مركز الرفاه العامل الاجتماعي وليد حداد: "إضافة لوضع برامج مكافحة المخدرات وعلاج المدمنين من الضروري جدا العمل أكثر على زيادة الوعي لمخاطر المخدرات خاصة لدى أبناء الشبيبة العرب إضافة لضرورة زيارة الوعي وإثارة الموضوع لدى القيادات العربية الاجتماعية والجماهيرية والسياسية".

وقررت إدارة مركز "مركز الرفاه" مباشرة العمل فورا على إثارة قضية انعدام مراكز تأهيل للسجناء الجنائيين، مع كل الجهات الرسمية والسياسية والشعبية والأهلية في الوسط ألعريي, وقد تم إلقاء مهمة تركيز ومتابعة الموضوع على عاتق المحامي مروان ذيب من مركز الرفاه.