ثمن الشعوذة: الحكم بالسجن ثلاث سنوات على نمر رمضان ودفع تعويضات بقيمة نصف مليون شيكل !

أصدرت محكمة الصلح في الناصرة، الثلاثاء، حكمها ضد نمر رمضان (52عاما)، من سكان قرية البقيعة سابقاً، بالسجن الفعلي لمدة ثلاث سنوات بشبهة الاحتيال والخداع عن طريق "المعالجة" بالسحر والشعوذة.
وكان رمضان قد أعتقل في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، في أعقاب الكشف عن أعمال الاحتيال والخداع عن طريق الشعوذة، في البرنامج التلفزيوني ( كولبوتيك).

هذا وقد حكمت المحكمة على رمضان بدفع غرامة مالية بقيمة 50 ألف شيكل، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 18 شهراً إضافيا في حال إرتكابه لمخالفات جنائية (وفق البند ي.أ من قانون الجنايات عام 1977)، وتعويضات مالية لعشرة من ضحايا إحتياله بقيمة نصف مليون شيكل.

ووفق قرار الحكم فان رمضان، وعلى مدار عامين منذ عام 2005 ، مارس الشعوذة، ووصف نفسه كصاحب قدرات "غير طبيعية"، بإمكانه حل المشاكل الصحية المعقدة، وقضايا مختلفة أخرى من خلال السحر وغيرها من أعمال الشعوذة.

وجاء في قرار قاضية الصلح، إن عدم تعبير رمضان عن ندمه بعد الإعتقال، وسلوكه خلال فترة المحاكمة، تعكس عن عدم تراجعه عن توجهه العام وسلوكه في القضية المتداولة، و يلغي أي توجه للتعاطف معه، بل إن إنزال عقوبة قاسية بحقة، هي الوسيلة ليعلم خطورة تصرفه وممارساته، بالاضافة الى دفعه لغرامات وتعويضات.

يذكر أن ضحايا الاحتيال عانوا بمعظمهم من مشاكل نفسية وصحية معقدة، وعانوا من إحباطات كبيرة نتيجة لمشاكل وأحداث مروا بها، ولذلك حاولوا بشتى الطرق للتخلص منها، فوقعوا ضحايا للإحتيال والشعوذة، نتيجة للثقة الكبيرة التي إستطاع رمضان الحصول عليها من طرفهم، من خلال وسائل عدة، من بينها إدعاءه غير الصحيح من أنه ضابط متقاعد! وقد قام عدد من الضحايا، بالحصول على قروضات من البنك من أجل الحصول على العلاج المزعوم من قبل رمضان!، وقد وصل حجم المبالغ التي حصل عليها من أحد متلقي "خدماته" الى أكثر من 250 ألف شيكل.