31/10/2010 - 11:02

خلال يومين: انقطاع 6000 مواطن عربي في النقب عن العالم الخارجي!

-

خلال يومين: انقطاع 6000 مواطن عربي في النقب عن العالم الخارجي!
خلال الأيام الماطرة الأخيرة انقطع سكان قرى بير الحمام والمشاش والفرعة في النقب، وعددهم نحو 6000 نسمة، عن العالم الخارجي، وذلك نتيجة الفيضانات التي غطت الأودية التي تفصل قراهم عن الشارع الرئيس.

وحذر منتدى "معًا" الذي يضم تحت سقفه 32 جمعية ومنظمة اجتماعية، عربية ويهودية، تعارض ما يسمى خطة رئيس الحكومة شارون "للنهوض بالبدو"، من وقوع كوارث خلال الايام المقبلة، قد تؤدي إلى غرق أطفال في الأودية.

وأكد المنتدى أن على حكومة إسرائيل وقف التنكيل المستمر بالمواطنين البدو في القرى غير المعترف بها، حيث لا يزال العشرات من السكان بدون سقف يأويهم بصورة جيدة من برودة الطقس، حيث يعيشون في بيوت من الزنك أو الشعر، وفي ظروف معيشية سيئة للغاية.

وقال حسين الرفايعة، رئيس "المجلس الإقليمي لقرى غير المعترف بها"، "على دولة إسرائيل العمل بسرعة لكي لا يضطر نحو 80 ألف مواطن عربي يسكن في القرى غير المعترف بها من الغرق في الوحل، كما في كل شتاء".

يشار الى ان نحو 80 ألف مواطن عربي يعيش في 45 قرية غير معترف بها في النقب، بدون شوارع أو كهرباء او مياه أو مجاري. وفي الكثير من القرى لا يوجد مدارس أو روضات أطفال وخدمات طبية موجودة في تسعة مراكز فقط تعطي علاج لنحو 76 ألف مواطن!

يجدر الإشارة إلى أن نتيجة هذه الأوضاع القاسية، لقي الفتى أحمد خليل أبو عيادة، إبن الـ18 عامًا، مصرعه صباح أمس ( الثلاثاء) بعد أن احترق في بيت العائلة في قرية الفرعة غير المعترف بها في النقب. وكان الفتى يجلس إلى جانب موقد من الخشب في بيت العائلة، بسبب البرد القارس. وقد امتدت ألسنة النيران إلى البطانية التي كان يتغطى بها، وبدأت تحرقه ولم يكن بحيلة الفتى أن يفعل شيء، حين كان يرى النار تحرقه، وذلك كونه مقعد على كرسي متحرك.

واتهم النائب طلب الصانع مساء اليوم حكومة إسرائيل في المسؤولية عن مصرعه، بسبب سياسة عدم اعترافها بالقرى القائمة على أراضي اصحابها قبل قيام الدولة.

التعليقات