طفلة عربية في خطر الموت بسبب عدم ربط قريتها غير المعترف بها بالكهرباء

تعيش طفلة عربية من النقب، في الثالثة من عمرها، في خطر الموت بسبب كونها تسكن في قرية لا تعترف بها دولة إسرائيل، وبالتالي فالقرية غير مربوطة بشبكة الكهرباء.

وكانت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" كشفت النقاب عن قصة الطفلة ايناس يوسف الأطرش، التي تسكن في قرية الأطرش غير المعترف بها، جنوب شرق بلدة حورة على شارع السقاطي عراد.

والطفلة ايناس تعاني من نوع نادر من مرض السرطان وترقد بصورة مستمرة في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

وللحفاظ على حياتها عليها أن تكون في غرفة فيها تبريد، لأن الهواء البارد يمنع عنها أمراض المعدة التي تشكل خطرًا على حياتها، هذا إلى جانب ضرورة وضع الأدوية في الثلاجة، وبالتالي يتم وضع الأدوية في جرة يوضع مكعبات من الثلج فيها. ولكن بيتها غير مرتبط بشبكة الكهرباء لأن إسرائيل لا تعترف بقريتها.

والد الطفلة، الدكتور يوسف الأطرش، طبيب عائلة، توجه لشركة الكهرباء وطالبها بالعمل على ربط بيته بشبكة الكهرباء بصورة استثنائية. ويقول د. الأطرش: "خط الجهد العالي يمر على مسافة 500 متر فقط عن بيتي، وبالتالي ليس الحديث عن مشروع باهظ الثمن بل عن لفتة انسانية من قبل شركة الكهرباء".

شركة الكهرباء عقبت بالقول: "يؤسفنا وضع الأب ولكن وفق القانون بوسعنا ربط بيت بشبكة الكهرباء بعد ابراز جميع الوثائق من السلطة المحلية. في هذه الحالة لا يوجد إذن بذلك".

يشار إلى أن القرى العربية "غير المعترف بها" لا تستطيع الحصول على هذه الوثائق، بسبب مخطط الدولة بنقل السكان إلى القرى التي يتم الاعتراف بها، ضمن مخطط يهدف إلى السيطرة على أراضي العرب في النقب.