31/10/2010 - 11:02

كلاب في المدارس الأميركية لتعليم الأطفال القراءة!‏

كلاب في المدارس الأميركية لتعليم الأطفال القراءة!‏

كان ارتورو غوميز التلميذ في مدرسة تشيفي تشايس الابتدائية قرب واشنطن والبالغ من ‏العمر تسع سنوات، يتلعثم عندما اخذ يقرأ مع بدء العام الدراسي لديون ودايزي الكلبين ‏من فصيلة لبرادور. وبعد خمسة اشهر، تحسنت قراءته بشكل ملحوظ بفضل هذا الاسلوب الجديد ‏الذي بات رائجا في المدارس الاميركية لمساعدة الاولاد الذين يواجهون صعوبات في القراءة على ‏تحسين اداءهم.‏


 


وقالت ليزا مهر المدرسة في صف ارتورو «لقد تحسنت علاماته في القراءة وارتفعت من 167 الى ‏‏182 وبات يظهر اهتماما اكبر بالكتب والقراءة».‏


 


وقالت مهر «بواسطة الكلب تصبح الامور اكثر سهولة لان الحيوان لا يسخر من التلميذ ويصغي ‏اليه».‏


واضافت «ينتظر ارتورو هذه الحصة الاسبوعية بفارغ الصبر وعندما يحين وقت القراءة يركض ‏لاختيار كتاب وترتسم على وجهه ابتسامة عريضة».‏


 


ولطالما كان افضل صديق للانسان يستخدم منذ سنوات لتوجيه المكفوفين او المساهمة في علاج ‏المرضى في المستشفيات، لكنه اليوم بات يستخدم ايضا في المدارس والمكتبات في جميع الولايات ‏الاميركية لتهدئة الاولاد وتشجيعهم على الدراسة.‏


 


ومن جانبها، قالت اورسولا كيمبي رئيسة منظمة «ثيرابي دوغز انترناشونال» التي اصدرت ‏ترخيصا لاستخدام 16 الف كلب عبر الولايات المتحدة للمساعدة على تحسين اسلوب القراءة ‏‏«نتلقى يوميا طلبين او ثلاثة من مدارس ومكتبات».‏


 


واضافت ان «هذا الاسلوب يلقى شعبية واسعة ونحاول تلبية جميع الطلبات».‏


 


والكلاب المستخدمة تعود لافراد يتطوعون في المشاركة في هذه البرامج المجانية لتحسين القراءة في ‏المدارس والمكتبات.‏


 


ويتلقى اصحاب الكلاب تدريبا يخولهم لان يشكلوا مع كلابهم «فرق القراءة» في اطار برنامج ‏يعرف باسم «ريد».‏


 


وقالت كاثي كلوتز مديرة جمعية «انترماونتن ثيرابي انيمالز» ومقرها في اوتا (غرب) سجل ‏فيها حوالى 1300 كلب في اطار برنامج «ريد» :«نعتقد ان هذا النشاط مفيد للكلاب المسنة ‏التي ما زالت لديها بعض القدرات لكنها محدودة».‏


 


والاطفال الذين يستفيدون من هذا البرنامج يواجهون صعوبات في القراءة امام جمهور وهم ‏منطوون على انفسهم او ان الانكليزية ليست لغتهم الام.‏


 


وجلسات القراءة تتم مرة في الاسبوع لمدة نصف ساعة يجلس خلالها الكلب الى جانب الولد ويصغي ‏اليه.‏


وقال دي مونتي مانسفيلد (ثمانية اعوام) من مدرسة تشيفي تشايس «ان الكلب يجلس الى جانبي ‏ويصغي الي وانا اقرأ».‏


 


وقالت كاثي كلوتز انه «اسهل على الاولاد بان يقرأوا قصة لانهم لا يخضعون لضغط التلاميذ ‏الاخرين. الكلب لا ينتقد ولا يسخر او يهزأ ولا يلاحظ اذا ما اخطأ الولد او تلعثم».‏


وخلصت الى القول «الاجمل هو ان الاولاد مقتنعون بان الكلب يفهم القصة التي يسردونها عليه».‏


  ‏(أ ف ب)‏

التعليقات