31/10/2010 - 11:02

لماذا يستحق طلابنا ودائرتهم الطلابية التحيّة؟/ سعيد نفاع

-

لماذا يستحق طلابنا ودائرتهم الطلابية التحيّة؟/ سعيد نفاع
بحثت اللجنة المركزية للحزب في دورتها الأخيرة انتخابات لجان الطلاب الجامعيين الأخيرة متوقفة عند انتخابات جامعة تل أبيب، وقبلها القدس، والاستعدادات الجارية لانتخابات اللجنة في جامعة حيفا. وقد رأت اللجنة المركزية أن تحيي طلابنا ودائرتهم الطلابية. وجاءت التحية بالأساس على الجهد الكبير الذي بذلوه ودون غطاء كاف من الحزب وكوادره، على عكس الحركات السياسية الأخرى المنافسة التي وفّرت كل الدعم المعنوي واللوجستي لقوائمها في حين اكتفينا نحن بالدعم المعنوي وحتى هذا بحدود.

يجب أن لا يساور الشك أحدا، أن طلابنا ودائرتهم ليس فقط يستحقون هذه التحيّة بل أنها تجيء قناعة أن ما حققوه هو إنجاز رغم التراجع الذي حصل نظرا، كذلك، للظروف الموضوعية التي خيضت فيها الانتخابات وأهمها دخول الحركة الإسلاميّة هذه الانتخابات متحدة بشقيها .

الاجتهادات طبعا كثيرة وهذا كان حالها في دورة اللجنة المركزية، وتمحورت غالبيتها حول وجود مدّ "إسلامي" انعكس كذلك في انتخابات الجامعات، وهذا ما كان وراء طليعية الحركة الإسلامية في جامعة حيفا العام المنصرم وجامعتي القدس وتل أبيب هذه السنة، رغم خوضها الانتخابات فيهما لأول مرّة، حتى هنا هذا الاجتهاد ربما يكون صحيحا ولكن أن نذيله: بكأن تراجعنا جاء نتيجة اندلاقنا على الحركات الإسلاميّة وبسبب الحوار القائم بيننا وبينها على مستوى الحزب، يصير هذا تبريرا لقصورنا في دعم الطلاب ودائرتهم في انتخاباتهم.

علينا أن نذكر أن الحركة الإسلامية التي خاضت الانتخابات بشقيها موحدة وبدعم حلفائها، لم تحصل في أي جامعة على الأكثرية المطلقة بل لم تقترب منها، ولذلك لم تنته معركة طلابنا عند الانتخابات بهذه النتيجة، والأهم لم تنته معركتهم فيما يتحداهم في حياتهم الجامعيّة حتى الانتخابات المقبلة تعليميا ونضاليا.

مرة أخرى أظهر طلابنا مستوى راقيا بإدارتهم معركة الائتلافات منطلقين من مصلحة الطلاب العليا متعالين على طروحات الجبهة التي رافقت الحملة تهجما عليهم وعلى قادتهم، فكانوا أمينين لخط الحزب بطرحهم الشراكة بين كل القوائم مبدأ، وثنائيين مع من لا يرفض الشراكة إلغاء للآخرين.

ألم قيادة طلابنا وطلابنا وحزنهم وحتى دموعهم على النتيجة بالذات في جامعة تل أبيب لهي دليل على أصالتهم كأبناء لحركة وطنية عمدت وتعمد كوادرها بحب التحدي والنصر، وعلى الحزب بكوادره وقياداته أن يعترف أننا قصّرنا في حق طلابنا وهذا هو الأجتهاد الأول والأخير الذي إذا ذوتناه حتما سنرى في أعينهم دموع الفرح في المعارك القادمة.

فكل التحيات لكم ولدائرتكم وإلى الأمام!


التعليقات