مستخدمو "سلطة المعارف البدوية" ينتخبون لجنة للدفاع عن حقوقهم

قام 180 مستخدمًا في "سلطة المعارف البدوية"، امس، بانتخاب لجنة عمال تدافع عن مصالحهم وحقوقهم في ظل إعلان وزارة المعارف، الأسبوع الماضي، عن نيتها حل "السلطة" حتى يناير-كانون الثاني القادم.

وكان قرار الوزارة جاء بعد توجه لجان الآباء والمجلس الإقليمي بواسطة "عدالة" إلى المحكمة العليا، ضد التصريحات العنصرية الصادرة عن رئيس السلطة السابق، موشيه شوحاط، الذي أقيل في أعقاب الضغط الجماهيري المستمر ضده، ومطالبة الحكومة بنشر مناقصة حول الوظيفة، ليتسنى لأحد السكان العرب في النقببترشيح نفسه لها.

ويبدو أن المستخدمين تخوفوا على مستقبل حقوقهم، فتوجهوا إلى الهستدروت (نقابة العمال) في بئر السبع والنقب، التي إقترحت عليهم إنتخاب لجنة مستخدمين لتمثلهم في النضال من أجل حقوقهم في العمل، في حالة تغيير شكل السلطة، والمسؤولية عليها من خلال ضمها إلى المجلس الإقليمي الجديد "أبو بسمة".

وقد تم إنتخاب مصلح أبو عصا رئيسًا للجنة المستخدمين، في حين تم إنتخاب عامر أبو سكيك أمينًا للصندوق، وإنتخاب ثلاثة أعضاء آخرين للجنة.

ويقدم مستخدمو سلطة المعارف البدوية الخدمات الإدارية والسكرتارية ونقل الطلاب والتنظيف لنحو 20 مؤسسة تعليمية لعرب النقب في القرى التي لا تعترف بها دولة إسرائيل.

وعقب رئيس اللجنة الجديد، مصلح ابو عصا، قائلاً، "حتى اليوم لم يتم إنتخاب لجنة عمال ولم يكن لنا عنوان للنضال من أجل حقوقنا والمحافظة على مكان عملنا. لقد وجدنا في نقابة العمال مكانًا دافئًا للعمال. نحن نناضل من أجل تحويلنا إلى مستخدمي دولة معترف بهم".

وعبر أبو عصا عن أسفه لقرار نقل المسؤولية على العمال للمجلس الإقليمي الجديد "أبو بسمة" بدون استشارة العمال، معتبرا أن ذلك سيمس بالمستخدمين وبالخدمات التي يقدمونها لآلاف الطلاب في مختلف القرى العربية في النقب.

وقال رئيس نقابة العمال في بئر السبع والنقب، مئير بابايوف، "إن الهستدروت تدعم مطالبة المستخدمين الإعتراف بهم كموظفي دولة، وعلى اللجنة الجديدة مسؤولية كبيرة حيث سيضطرون قريبًا للنضال من أجل لقمة العيش".