31/10/2010 - 11:02

هرب من هيروشيما ونجا من ناغازاكي

-

هرب من هيروشيما ونجا من ناغازاكي
أصدرت الحكومة اليابانية هذا الأسبوع شهادة تفيد بأن رجلاً عمره 93 سنة هو الناجي الوحيد المعروف من الجحيم النووي الذي ضرب مدينتي هيروشيما وناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقد كان تسوتومو ياماغوشي في هيروشيما في رحلة أعمال يوم 6 آب، أغسطس 1945 عندما اسقطت طائرة أمريكية أول قنبلة ذرية على المدينة.

وأصيب الرجل بحروق خطرة وأمضى ليلة في هيروشيما قبل أن يعود إلى مسقط رأسه مدينة ناغازاكي، لتلاحقه القنبلة الذرية الثانية في التاسع من الشهر نفسه.

ولدى تسلمه الشهادة الحكومية، قال ياماغوشي انه يأمل أن تكون تجربته درس سلام لأجيال المستقبل.

وكان ياماغوشي قد سجل منذ البداية ضمن قائمة الناجين من ناغازاكي، ولكن المسؤولين أصدروا الشهادة الثلاثاء بعدما تأكدوا بالأدلة انه نجا أيضاً من قنبلة هيروشيما.

والناجون من القنبلتين الذريتين، أو من الاشعاعات بعد ذلك، يحصلون على تعويضات حكومية، بما فيها أكلاف الفحوص الطبية وأكلاف جنازاتهم عندما يتوفون. ولكن الجرعة المزدوجة في الاشعاعات النووية لا تعني ان ياماغوشي يمكنه الحصول على تعويض مزدوج.

وبعد تسلمه الشهادة، قال ياماغوشي للصحافيين: "تعرضي مرتين للاشعاع هو الآن سجل حكومي رسمي. وآمل ان يدرك الجيل الشاب القصة المرعبة للقنبلتين الذريتين".

يذكر أن قنبلة هيروشيما قد قتلت حوالي 140 ألف شخص وقنبلة ناغازاكي 70 ألفاً، ولكن آلافاً من الناجين ظلوا يعانون ويتوفون نتيجة للأمراض الناجمة عن الاشعاع، بما فيها السرطانات، لسنوات طويلة بعد القصف النووي.

التعليقات