قال الطبيب الفلسطيني، ريان علي، إن التشريح أثبت قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي حضر عملية تشريح جثمانه دون أن يشارك فيها، برصاص الجندي القاتل، الذي رصدته الكاميرا أثناء إعدامه له وهو ملقى على الأرض.
وقال العلي، الذي يعمل رئيسًا لمعهد التشريح في جامعة النجاح في نابلس، إن سبب استشهاد عبد الفتاح هو الرصاصة التي أصيب بها في رأسه وهو ملقى على الأرض، مع العلم انه أصيب بعدة رصاصات أخرى في مناطف مافرقة من جسده، كليد والكتف والصدر، لكن الرصاصة القاتلة حطمت جمجمته، وكل الأدلة تشير إلى أن هذه الرصاصة هي التي تسببت بموته.
وبدأت عملية تشريح جثمان الشريف صباح اليوم الأحد في معهد 'أبو كبير' الإسرائيلي للطب الشرعي، بحضور الطبيب الفلسطيني، ريان علي، دون مشاركته الفعلية بعملية التشريح، إنما قام بمراقبة العملية وتسجيل الملاحظات، بحسب ما أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي، والتي رفضت مشاركته في العملية واكتفت بكونه حاضرًا ومراقبًا فقط.
وذكر نادي الأسير في وقت سابق من اليوم الأحد، أنه من المفروض أن يحصل النادي على نسخة من تقرير عملية التشريح عن طريق محاميه، ومن ثم سيعلن عن نتائج العملية في وقت لاحق.
وكان الجندي القاتل قد أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل، وأصابه في رأسه رغم كونه مصابًا وملقى على الأرض ولم يشكل أي خطر على الجنود، وزعم الجندي أنه خشي أن يكون الشريف يرتدي حزامًا ناسفًا، إلا أن جنودًا آخرين قالوا في شهادتهم إنهم فتشوا الشريف بعد إصابته وتأكدوا من عدم وجود متفجرات أو مواد أخرى تشكل خطرًا عليهم.
اقرأ/ي أيضًا | تشريح جثة الشهيد الشريف: هل يؤثر السياسيون على المحققين؟
وقال ضابط إسرائيلي تواجد في المكان إن الجندي قال قبل أن يعدم الشريف إنه 'لا يجب أن يبقى حيًا'، ثم أطلق النار على رأسه. ووثق أحد الناشطين الفلسطينيين الجندي القاتل بعد الجريمة وهو يصافح المتطرف باروخ مارزل ويربت على يده.
التعليقات