لقي طالبا الطب محمد جبريل (23 عاما) من مدينة اللد وأحمد دهامشة (22 عاما) من قرية كفر كنا مصرعهما، اليوم الثلاثاء، بحادث طرق مروع في رومانيا. وعُلم أن الفقيد جبريل كان يدرس موضوع الطب في سنته الرابعة، فيما كان الفقيد دهامشة يدرس الطب في السنة الثالثة في جامعة أوفيديوس كونستانتا.
وساد جو من الحزن والأسى عائلتي الفقيد باللد وكفر كنا وسائر البلدات العربية، وباشر الأهالي بالتوافد على ذويهما لمواساتهم والوقوف إلى جانبهم في مصابهم الجلل.
وقال أحد الطلاب العرب من البلاد، يدرس الطب في رومانيا، في اتصال هاتفي لـ'عرب 48': 'نحن بحالة قلق وتوتر صعبة جدا، ولا نعرف بعد صحة الأخبار، وكل ما نعرفه أن الشبان أصيبوا بالحادث وبعضهم فارق الحياة'.
قريب المرحوم دهامشة: تلقينا نبأ الحادث المأساوي كالصاعقة
وقال رئيس قسم المعارف بمجلس محلي كفر كنا وقريب المرحوم أحمد دهامشة، فهد دهامشة، لـ'عرب 48'، إننا 'تلقينا نبأ الوفاة كالصاعقة وقد تأثرنا كثيرا خصوصًا بعد تضارب الأنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي علمنا في البداية عن طريقها إلى أن تأكدنا من صحته عن طريق طالب من القرية الذي تواجد في المستشفى فور سماعه بوقوع الحادث'.
وأضاف أن 'جد المرحوم تلقى نبأ الوفاة بشكل صعب خصوصًا بعد عودته للتو من أداء مناسك العمرة، وفي المقابل نحن نؤمن بقضاء الله وقدره ونسأل الله أن يلهمنا الصبر والسلوان إزاء هذا المصاب الجلل'.
وأكد دهامشة أن 'الأنباء الأولية التي تلقيناها كانت تتحدث عن إصابة المرحوم بجراح خطيرة، وعندما علم والده بالأمر قام بحجز تذكرة سفر إلى رومانيا حيث سيرافقه شاب آخر درس الطب في رومانيا، علمًا أنه من المتوقع أن تقلع الطائرة عند الساعة السادسة مساء. وبحسب ما علمنا فإن الحادث وسقوط السيارة التي كانت تقل المرحوم وزملاءه في التعليم إلى نهر هناك، ومكوثهم بداخلها لمدة ليست بالقصيرة أدى إلى انخفاض درجة حرارة أجسادهم وعدم نجاح محاولات إنقاذ المرحوم وزميل آخر له حيث أعلن عن وفاتهما لاحقا، بينما نقل الآخرون إلى المستشفى لتلقي العلاج'.
وأنهى حديثه قائلًا إننا 'نعمل في الوقت الحالي إلى جانب الجهات المسؤولة من أجل جلب الجثمان ومواراته الثرى في البلاد'.
قريب المرحوم جبريل: بعض الأقارب غادروا البلاد لجلب الجثمان من رومانيا
وقال هشام جبريل، وهو عم المرحوم محمد جبريل، لـ'عرب 48' قال، إن 'الخبر وقع علينا كالصاعقة، حتى الآن لم نصدق من هول الفاجعة، لكن لله ما أعطى ولله ما أخذ، وهذا قدر الله لا محالة. محمد كان يدرس الطب وهو في السنة الرابعة، وله أربعة أشقاء'.
وأضاف أن 'محمد من رواد المساجد، كان يؤم المصلين في المسجد باللد قبل خروجه للتعليم، وكان دائما طالبا مجتهدا، عرف بأخلاقه لدى الجميع وأهل المدينة يشهدون له بذلك، هذه خسارة كبيرة لنا، لكن ما لنا إلا أن نحمد الله على كل حال. محمد هو واحد من أربعة أقرباء له يدرسون في الخارج الطب، وشاء القدر أن يتوفاه الله هناك'.
وأكد جبريل أن 'بعض أفراد العائلة توجهوا إلى رومانيا من أجل إتمام الإجراءات المتعلقة بنقل جثمان المرحوم إلى البلاد لمواراته الثرى في مسقط رأسه'.
يذكر أن الأنباء الأولية تحدثت عن إصابة ستة أشخاص في حادث اصطدام بين سيارتين في عاصمة رومانيا، بوخارست، حيث سقطت إحداهما في نهر 'دامبوفيتسا'، وأن مجموعة شبان عرب كانوا بإحدى السيارتين، وهم أصدقاء يدرسون في جامعة أوفيديوس كونستانتا.
ونُقل صباح اليوم عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن 'الحديث يدور عن حادث طرق في رومانيا أسفر عن إصابة 3 طلاب من البلاد بإصابات وصفت بأنها طفيفة'، غير أنه تبين لاحقا أن الحادث أسفر عن مصرع طالبين عربيين إضافة إلى عدة إصابات.
اقرأ/ي أيضًا | أم الفحم: إصابات في جريمة إطلاق نار
التعليقات