06/05/2017 - 14:44

إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس خلفا لمشعل

الإعلان عن فوز هنية في الانتخابات يأتي في ختام الانتخابات الداخلية لحركة حماس والتي جاء من خلالها الأسير المحرر يحيى السنوار قائدا للحركة بغزة

إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس خلفا لمشعل

هنية والسنوار

كشف القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، عن فوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي للحركة خلفًا لخالد مشعل.

وأعلن حمدان في تصريح له أن هنية سيترأس المكتب السياسي بعد فوزه بغالبية الأصوات.

ويأتي الإعلان عن فوز هنية في ختام الانتخابات الداخلية لحركة حماس والتي جاء من خلالها الأسير المحرر يحيى السنوار قائدا للحركة بغزة.

يشار إلى أن إسماعيل هنية ولد في مخيم الشاطئ للاجئين في الثالث والعشرين من أيار/مايو عام 1963، بعد لجوء والديه من عسقلان إلى قطاع غزة في أعقاب النكبة. ثم درس في الجامعة الإسلامية في غزة. وفي عام 1987 تخرج من الجامعة الإسلامية بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.

وبدأ هنية نشاطه داخل "الكتلة الإسلامية" التي كانت تمثل الذراع الطلابي للإخوان المسلمين، ومنها انبثقت حركة حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و 1984، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة، حيث عرفت الجامعة في هذه الفترة خلافات حادة بين الكتلة الإسلامية، والشبيبة الفتحاوية التي مثلت الذراع الطلابية لحركة فتح التي كان يترأسها دحلان في الجامعة.

وبعد تخرجه عمل معيداً في الجامعة، ثم تولى الشؤون الإدارية بعد ذلك.

أمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال، ليبعد في نهايتها إلى مرج الزهور في لبنان. وبعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وتم تعيينه عميداً في الجامعة الإسلامية فيها.

وعام 1997 تم تعيينه رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة حماس، بعد إطلاق سراحه. وتعزز موقعه في حركة حماس خلال انتفاضة الأقصى بسبب علاقته بالشيخ أحمد ياسين، وبسبب الاغتيالات الإسرائيلية لقيادة الحركة. في كانون الأول/ديسمبر عام 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م.

وفي 16 شباط/فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر. في 30 حزيران/يونيو 2006 هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير غلعاد شاليط.

في 14 حزيران/يونيو 2007 تمت إقالة هنية من منصبه كرئيس وزراء من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، إلا أن هنية رفض القرار لأنه اعتبره "غير دستوري" ووصفه بالمتسرع مؤكداً "أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني".

وفي 25 تموز/يوليو 2009م وفي أثناء حفل تخرج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية بغزة منحته إدارة الجامعة شهادة الدكتوراه الفخرية، ووسام الشرف من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.

نادى هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعليا في 2 حزيران/يونيو 2014 لرامي الحمدالله، وقال هنية عند تسليمه الحكومة: " إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة".

التعليقات