05/11/2017 - 18:03

إسرائيل تحتجز جثامين شهداء نفق غزة

منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، الجنرال يوآف مردخاي، قد قال إن إسرائيل ستضع شروطًا قبل السماح بتحرير جثامين الشهداء، وإن الاحتلال "لن يسمح بتحديد مواقع جثامين الشهداء دون أي تقدم في قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في القطاع"

إسرائيل تحتجز جثامين شهداء نفق غزة

خلال تشييع شهداء النفق (أ ف ب)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه يحتجز 5 جثامين لشهداء في تفجير النفق الذي قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي، الأسبوع الماضي.

وكانت السلطات الإسرائيلية، قد أبلغت المحكمة العليا، مساء اليوم، أن جميع العناصر التي تواجدت في النفق الذي قصفه الجيش الإسرائيلي، استشهدوا، وأنها ليست ملزمة بالسماح لدخول جهات دولية للمنطقة لاستكمال عمليات البحث.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في إعلانه، إنه "خلال الأيام القليلة الماضية"، نفذت ما يسمى بـ"القيادة الجنوبية" و"شعبة غزة" في جيش الاحتلال، "نشاطات تكميلية لكشف واحباط النفق في الأراضي الإسرائيلية. وخلال العمل عُثر على خمس جثث داخل "الأراضي الإسرائيلية ".

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد أعلنت رسميًّا عن استشهاد خمسة من مقاتليها، كانوا مفقودين في النفق الذي قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد منع الاحتلال استكمال جهود البحث عنهم، الأول من أمس، الجمعة.

وفي تعليقها على التماس كانت قد تقدمت به جمعيتي "عدالة" و"ميزان" الحقوقيتين، حول السماح لعناصر من حماس أو الجهاد الإسلامي أو أطراف دولية للبحث عن مفقودين في انفجار النفق، أشارت السلطات الإسرائيلية إلى أن حماس كانت قد أعلنت عن استشهاد عناصرها، وأن عمليات البحث قد انتهت، وأنه لا داعي لعملية بحث مماثلة.

ذلك، وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت أنها تجري اتصالات سرية مع الصليب الأحمر، الذي أراد أيضا السماح بعمليات التفتيش. وادعت السلطات الإسرائيلية أن الالتماس يمس بالعلاقات الخارجية والأمنية للدولة، وبالتالي لا يفترض للمحكمة أن تتدخل في هذه المسألة.

وفي سياق متصل، أعلنت عائلة الجندي الأسير، هدار غولدين، في بيان صدر عنها اليوم، على خلفية التطورات الأخيرة مع حماس، أنها تعتزم تقديم التماس إلى محكمة العليا ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالأسرى والمفقودين.

وطالبت عائلة الجندي، المحكمة العليا، إصدار أمر بعدم الإفراج عن جثامين الشهداء التي يحتجزها الجيش الإسرائيلي، فضلا عن تغيير ظروف اعتقال أسرى حماس.

وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، الجنرال يوآف مردخاي، قد قال إن إسرائيل ستضع شروطًا قبل السماح بتحرير جثامين الشهداء، وأكد أن الاحتلال "لن يسمح بتحديد مواقع جثامين الشهداء دون أي تقدم في قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة".

وقدر ضابط كبير في "القيادة الجنوبية" للجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن خمسة من عمال الحفر قتلوا في تفجير النفق. وقتل تسعة فلسطينيين آخرين من بينهم قائد كبير في حركة الجهاد الإسلامي وقيادة "كوماندوز بحرية" تابعة لحركة حماس.

فيما أُعلن في أعقاب قصف النفق عن استشهاد 7 مقاتلين، هم قائد لواء الوسطى في سرايا القدس ونائبه وثلاثة مقاتلين آخرين، واثنان من كتائب القسام الجناح المسلح لحماس، وأصيب 13 آخرون بينهم حالات حرجة. وبإعلان اليوم ترتفع حصيلة الشهداء الذي سقطوا جراء قصف الاحتلال للنفق إلى 12 شهيدا.

 

التعليقات