لندن: المحققون يقتحمون مقر شركة "كامبريدج أناليتيكا"

اقتحم محققون بريطانيون، مساء اليوم الجمعة، مكاتب شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي دخلت مؤخرًا في عاصفة من الفضائح، بعدما كشفت تقارير صحافية أنها سطت على بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك"، من دون موافقتهم، بهدف تطوير برنامج معلوماتي يتيح

لندن: المحققون يقتحمون مقر شركة

(أ ب)

اقتحم محققون بريطانيون، مساء اليوم الجمعة، مكاتب شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي دخلت مؤخرًا في عاصفة من الفضائح، بعدما كشفت تقارير صحافية أنها سطت على بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك"، من دون موافقتهم، بهدف تطوير برنامج معلوماتي يتيح كشف النوايا الانتخابية للناخبين وكيفية التلاعب بها.

وتم الاقتحام بعد وقت قصير من إعطاء المحكمة العليا البريطانية، إذنًا لمكتب مفوض المعلومات، بتفتيش مكاتب "كامبريدج أناليتيكا".

من جهته، قال المدير التنفيذي بالوكالة للشركة، ألكسندر تايلور، إن "كامبريدج أناليتيكا" ظلت على اتصال دائم بمكتب مفوض المعلومات منذ شباط/ فبراير 2017، وهي "لا تزال ملتزمة بتسهيل عمل التحقيق".

وكانت مفوضة المعلومات إليزابيث دينهام، قد أعلنت إنها تريد الوصول لتسجيلات وبيانات لدى الشركة، وتشكل جزءًا من تحقيق أوسع يتعلق بالحملات السياسية.

يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت اليوم أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان أول المستفيدين من خدمات "كامبريدج أناليتيكا"، التي طلب مساعدتها من أجل دراسة الجوانب النفسية لناخبين محتملين، من خلال بيانات حصلت عليها من عشرات ملايين الملفات الشخصية المتوفرة على موقع "فيسبوك".

يذكر أيضًا أنه تمّ اليوم الكشف عن وثيقة داخلية من شركة "كامبريدج أناليتيكا" للمرة الأولى، وقد بيّنت كيفية مساهمة الشركة في وصول المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، عن طريق "جوجل" و"سناب شات" و"تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب".

واطلعت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية حصريًا، على الوثيقة، التي أعدّها مسؤولو الشركة الذين عملوا بشكل وثيق في حملة ترامب الرئاسية عام 2016.

وأوضحت الموظفة السابقة في "كامبريدج أناليتيكا"، بريتني كايزر، أن أبحاث مسح مكثفة وبيانات وخوارزميات لتحسين الأداء، استُخدمت في استهداف 10 آلاف إعلان مختلف أمام جمهور متنوّع، في الشهور السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية. وعُرضت هذه الإعلانات مليارات المرات، وفقًا للوثيقة.

كذلك قُدّمت الوثيقة المذكورة إلى موظفي الشركة في لندن ونيويورك وواشنطن، بعد أسابيع من فوز ترامب، لإطلاعهم على أسلوب الشركة في التغلب على إحدى أكثر الأزمات السياسية إثارة للجدل في التاريخ الحديث.

التعليقات