21/03/2018 - 19:34

موقع فيسبوك مُحاصَر من وول ستريت وواشنطن وأوروبا

قد يحتاج زوكربيرغ إلى القيام برحلة حول البرلمانات الأوروبية لاسترضاء المُشرعين. دعا داميان كولينز، رئيس اللجنة البرلمانية في المملكة المتحدة، التي تُحقق في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأخيرة، زوكربيرغ للاستجابة لـ"فشل ذريع في العمليات"

موقع فيسبوك مُحاصَر من وول ستريت وواشنطن وأوروبا

(أ ب)

أسبوع فيسبوك المنحوس يزداد سوءا.

تمت مهاجمة الشركة يوم الثلاثاء، في قارتين من حكومات ركزت فجأة على أمن واستثمار البيانات؛ مما قلّل من أسهمها إلى درجة خسارتها 60 مليار دولار من قيمتها.

تقوم شركة مينلو بارك من كاليفرونيا، والتي تُعَد شبكتها الاجتماعية منتدى واسع الانتشار للحياة الاجتماعية والسياسية، بتسليط انتباه غريب وغير مرحَّب بعد الخطاب الذي قال إنه تم نشر البيانات الشخصية لـ50 مليون مستخدم لشركة تحليلية؛ ساعدت على انتخاب الرئيس دونالد ترامب. تورطت هذه الشركة، التي تدعى كامبريدج أناليتيكا، في ألاعيب غير نظيفة في انتخابات من حول العالم.

كافحت شركة فيسبوك للاستجابة للوضع المعقد الذي يسير بخطىً متسارعة، إلى درجة عدم علم موظفي فيسبوك بما يحصل. عقَدت الشركة اجتماع موظفين يوم الثلاثاء لتشخيص أسئلتهم حول ما يعلمه فيسبوك ومتى. خطط المدير التنفيذي مارك زوكربيرغ لتحديد موظفين يوم الجمعة في اجتماع مخطط مسبقا. ولجميع من لم يكونوا في هذه الاجتماعات الداخلية، هنا آخر تطورات الحدث:

البرلمانيون يطالبون بحضور زوكربيرغ

قد يحتاج زوكربيرغ إلى القيام برحلة حول البرلمانات الأوروبية لاسترضاء المُشرعين. دعا داميان كولينز، رئيس اللجنة البرلمانية في المملكة المتحدة، التي تُحقق في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأخيرة، زوكربيرغ للاستجابة لـ"فشل ذريع في العمليات". كان ذلك بعد فترة وجيزة من الدعوة التي جاءت من رئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تاجاني.

وبشكل منفصل، قالت المفوضة العدلية عن الاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا، إنها تخطط أيضا لمناقشة القضية مع شركة فيسبوك خلال زيارة للولايات المتحدة هذا الأسبوع، في الوقت الذي قام به منظمو الاتصالات الإيطاليين AGCOM بالطلب من شركة فيسبوك تزويد معلومات حول استخدام البيانات.

لم يقُم زوكربيرغ ورئيسة العمليات شيرل ساندبيرغ، بالتحدث على العلن حول تسريب البيانات، بالرغم من العاصفة الدولية. عندما أعلم زكربيرغ الموظفين يوم الجمعة، كان متأكدا من مواجهته لسؤال حول الجدل.

سيُفضِّل المنظمون الأميركيون وجود كلمة

تبحث المفوضية التجارية الفدرالية الأميركية، حول ما إذا كان موقع فيسبوك، قد كسر بنود مرسوم الموافقة لعام 2011. تعتبر المفوضية التجارية الفدرالية الوكالة المسؤولة عن تدعيم التزام الشركات بسياسات الخصوصية التي تنص عليها ويُمكنها تغريم الشركة في حال وجدت أن فيسبوك قد انتهك الاتفاقية.

قالت شركة فيسبوك إنها ستُجري استجوابات للموظفين لستة مفوضيات تابعة للكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء. هذا يتضمن مجالس القضائية التابعة للبرلمان والشيوخ، بالإضافة للوائح التجارية والاستخباراتية لكلتا الجهتين.

قالت السناتور ديان فينشتين، كبير الديمقراطيين في المجلس القضائي التابة للشيوخ، في تصريح؛ سيكون "من الجيد لشركة فيسبوك أن تشهد كيف يمكن للشركة أن تحمي خصوصية المستخدم وما هي الخطوات التي تتخذها لمجابه الفاعلين السيئين".

أرسل المدعي العام لولايتي نيويورك وماساتشوستس رسالة مطالبة للشركة، كأول خطوة لإجراء تحقيق مشترك.

خسارة كبيرة

هبطت أسعار الأسهم لشركة فيسبوك بنسبة وصلت إلى 6.2% في نيويورك قبل أن تهبط بنسبة 2.6%. تراجعت الأسهم أكثر من 9% منذ بيان يوم الجمعة، مما تكبد بخسارة حوالي 50 مليار دولار في رأس مال السوق. هذه القيمة تعادل القيمة الكلية لشركة تسلا.

تم رفع دعوة على أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم من القضاء الفدرالي في فرانسسكو يوم الثلاثاء من من مندوب، قال إنهم عانوا من خسائر بعد التصريح بأن شركة كامبريدج أناليتيكا قد حصلت بشكل غير صحيح على بيانات حسابات لـ 50 مليون مستخدم.

ابتهج محللو وول ستريت. استمرت عمليات بيع التوصيات لتعكس عودة احتمالية بنسبة 35%.

بعيدا عن الـ 43 محلل الذين أوصوا ببيع حصص شركة فيسبوك، لم يقم أحد بتخفيض ميزانية الأسهم بعد الأزمة. ولكن يعترف الكثير أن الشعبية السيئة قد تُحافظ على الوضع الحرج للأسهم.

كامبريدج أناليتيكا

شركة الاستشارات السياسية التي تسبب بمشاكل لـ"فيسبوك" كانت تعيش حالة مشابهة أيضا يوم الثلاثاء.

علق مجلس كامبريدج أناليتيكا عضوية المدير التنفيذي أليكساندر نيكس بعدما ظهر في فيديو يناقش فيه خداع السياسيين بالرشاوى والعاهرات، ونشر المعلومات المضللة.

بثت القناة البريطانية الرابعة طرفا ثلاثا من تحقيق سري يظهر فيه نيكس وهو يتفاخر بإجراء أبحاث وبيانات وأهداف لحملة ترامب ويسخر فيه من المشرعين الأميركيين. كما قال أيضا أن الشركة استخدمت شبكة إلكترونية للتواصل مع عملاء وألغت أي أدلة حول عملية التواصل.

طالب الحزب المعارض في كينيا بعمل تحقيق بعد تصريح القناة الرابعة حول قيام كامبريدج أناليتكا بنشر ترويجات إعلامية حول أحداث العنف المرتبطة بالانتخابات والتي أودت بحياة 92 شخصا.

تسجيل الخروج

لا يتوجب على مستخدمي فيسبوك البحث في التعليمات حول كيفية تحرير أنفسهم أو بياناتهم: فعبر مجموعة من التغريدات والمدونات، قال المستخدمون الغاضبون أنهم يلغون حساباتهم وتحدثوا عن التعليمات الالتفافية. ونشرت المواقع التقنية كتبا توجيهية حول كيفية تعطيل أو ضبط حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

تأتي هذه الموجة في لحظة منحوسة. حيث انحدر نمو عدد المستخدمين النشطين في الولايات المتحدة وكندا من 185 مليون في الربع الثالث إلى 184 مليون في هذه الفترة، وذلك بحسب تقرير صادر عن الشركة في الربع الماضي. هذا يُشير إلى أول خسارة بحسب تقسيم الأرباع السنوية خلال تاريخ الشركة.

(ترجمة خاصة لعرب 48)

 

التعليقات