استشهد شاب فلسطيني مساء يوم الثلاثاء، متأثرًا بجراحه إثر إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، إثر قمع الاحتلال لأحداث فعاليات مسيرة العودة الكبرى المستمرة حتى أيار/ مايو المقبل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، لـ"عرب 48"، مساء اليوم، إن المواطن أحمد عمر عرفة (25 عاما) من سكان دير البلح، استشهد جراء إصابته في صدره شرق البريج، في مواجهات اليوم مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيب خلالها 3 آخرون بجراح لم تعرف طبيعتها.
وأعلن مسؤولو صحة فلسطينيون، في وقت سابق، استشهاد 18 فلسطينيا في قمع الاحتلال لفعاليات مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت الجمعة وتستمر لليوم الخامس على التوالي، ليصل عدد الشهداء، حتى هذه اللحظة إلى 19.
واستشهد في مواجهات الجمعة 16 فلسطينيًا، في مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق المتظاهرين والمعتصمين السلميين بجانب الشريط الحدودي للقطاع المحاصر، بينهم 13 كانوا مشاركين في الاحتجاجات الجماعية، ما جعل ذلك اليوم الأكثر دموية في غزة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع تموز/ يوليو 2014.
حيث اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، على تجمعات فلسطينية سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، إحياء للذكرى الـ 42 لـ "يوم الأرض"، ما أدى إلى استشهاد 16، وإصابة 1416 شخصا، فيما أعلن لاحقًا عن استشهاد آخريين متأثرين بجراحهما.
وتجمهر عشرات آلاف الفلسطينيين العزل، الجمعة، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، ضمن فعاليات "مسيرات العودة الفلسطينية"، والتي تستمر حتى الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، أيار/ مايو المقبل، والتي تتزامن مع نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل لمدينة القدس المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت أمس، أنها ستبقي على أوامر إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين على حدود غزة، رغم الانتقادات الأممية للعدوان الدموي على المدنيين الجمعة الماضية.
كما رفضت وزير الامن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أول من أمس، الأحد، الدعوات الدولية لإجراء تحقيق مستقل، في المواجهات التي دارت على حدود قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا | ليبرمان يهدد بتصعيد حدة القمع ويرفض التحقيق بالمجزرة
التعليقات