04/04/2018 - 11:20

البحرية الإسرائيلية تدعي عرقلة استهداف سفينة حربية بصاروخ

الشاباك يدعي أنه تم التخطيط لاستهداف سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية بثلاثة قوارب الأول للتضليل والثاني لإطلاق صاروخ كورنيت باتجاه السفينة والثالث لخطف جنود إسرائيليين على متن السفينة

البحرية الإسرائيلية تدعي عرقلة استهداف سفينة حربية بصاروخ

توضيحية من الأرشيف

قدمت لائحة اتهام، صباح اليوم الأربعاء، ضد أمين سعدي جمعة، تتضمن "تخطيطه لتنفيذ عملية ضد سفينة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، وخطف جنود إسرائيليين"، وذلك بتوجيه من حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وجاء أن جنود بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعترضوا في الثاني عشر من آذار/مارس الماضي قاربا، بداعي تجاوز منطقة الصيد المسموح به على شواطئ قطاع غزة، وقيامه بمتابعة تحركات الجنود الإسرائيليين. وكان على متنه تسعة صيادين فلسطينيين آخرين تم استجوابهم وأطلق سراحهم، باستثناء جمعة، دون أن يكون على متن القارب أية وسائل قتالية.

وبحسب جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) فإن أمين جمعة (24 عاما) كان ناشطا في الجهاد الإسلامي، وعمل بتوجيه من قيادة الحركة في رفح، وشارك في التخطيط لعملية ضد القطع البحرية التابعة لسلاح البحرية الحربية، واستخدم لذلك الغرض عدة قوارب.

وتدعي تحقيقات الشاباك أن خطة تنفيذ العملية كانت تتضمن استخدام قارب للتضليل، وعندما تتوجه إليه سفينة البحرية الإسرائيلية يقوم قارب آخر بمهاجمة السفينة واستهدافها بصاروخ مضاد للدبابات من طراز "كورنيت"، أما القارب الثالث فيفترض أن يقترب من السفينة لاحقا في محاولة لخطف جنود إسرائيليين بهدف استبدالهم بأسرى فلسطينيين.

كما ادعى الشاباك أنه ضمن التحضيرات لتنفيذ العملية، قام جمعة بعمليات رصد لسفن سلاح البحرية الإسرائيلية، وجمع معلومات بشأن مواقع السفن، وعدد الجنود على متن كل سفينة، والوسائل القتالية الموجودة عليها.

وقدمت نيابة لواء الجنوب الإسرائيلية لائحة اتهام، اليوم، ضد جمعة، إلى المحكمة المركزية في بئر السبع. وتوجه له تهمة "تنفيذ مخالفات أمنية كثيرة ضد الدولة، بضمنها التخطيط وجمع مواد لصالح استهداف سفينة سلاح البحرية".

وبحسب لائحة الاتهام، فإن قياديل في حركة الجهاد الإسلامي، يدعى أحمد مقداد، توجه إلى جمعة في آب/ أغسطس من العام 2017، وعرض عليه المشاركة مع آخرين في تنفيذ العملية. وبين شهري آب/ أغسطس وحتى آذار/مارس الماضي قام جمعة بعدة جولات صيد بحرية بقوارب خاصة بعائلته وعائلة مقداد، نفذ خلالها عمليات رصد، اشتملت على تصوير سفن سلاح البحرية بجهاز خليوي، ونقل الصور إلى مقداد الذي طلب منه معلومات أخرى بشأن سفن سلاح البحرية ومواقعها والوسائل القتالية الموجودة عليها، إضافة إلى عدد الجنود على متن كل سفينة.

وضمن المعلومات التي قدمها، جاء أنه يوجد 12 جنديا على متن كل سفينة، ستة منهم يبقون مستيقظين، وسابع يكون قرب الرشاش. كما دلت تقديراته على أن قارب الصيد يستغرق نحو ربع ساعة للوصول من الشاطئ إلى موقع سفينة سلاح البحرية.

وجاء في لائحة الاتهام أيضا أن جمعة قام بنقل 500 كيلوغرام من المتفجرات، قبل خمس سنوات، من مصر إلى قطاع غزة، بناء على طلب ناشط في حركة حماس.

وقال بيان صادر عن الشاباك إن "الحديث عن خلية أخرى ضمن سلسلة عمليات خططت لها وبادرت إليها حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في الشهور الأخيرة، بينها النفق الهجومي الذي أحبط في 30 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، وإطلاق قذائف هاون باتجاه إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، وإطلاق قذائف هاون باتجاه البلدات المحيطة بقطاع غزة في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2017، وغيرها".

التعليقات