النقب: السلطات الإسرائيلية تجبر يوسف الزيادنة على هدم منزله

أجبرت السلطات الإسرائيلية المواطن يوسف الزيادنة من قرية أم نميلة الزيادنة قرب مدينة رهط بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، على هدم منزله صباح اليوم، الأحد.

النقب: السلطات الإسرائيلية تجبر يوسف الزيادنة على هدم منزله

إرغام يوسف الزيادنة على هدم منزله بالنقب، صباح اليوم

*يوسف الزيادنة من النقب: الشرطة تعتدي علينا والسلطات ترغمنا على هدم منازلنا

*صاحب بيت مهدد بالهدم بالنقب: أين أعضاء الكنيست العرب ولجاننا القيادية؟


أجبرت السلطات الإسرائيلية المواطن يوسف الزيادنة من قرية أم نميلة الزيادنة قرب مدينة رهط بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، على هدم منزله صباح اليوم، الأحد. وتمركزت قوات الهدم بحماية الشرطة على بعد 400 متر من مدخل القرية. 

وتتعرض قرية أم نميلة لاستفزازات واقتحامات وجرائم هدم مساكن كغيرها من البلدات العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب بهدف تهجير سكانها، أصحاب الأرض الأصلانيين، وتوطين يهود بدلا منهم، ضمن مخطط سلب الأرض وتهويد النقب.

وقال صاحب البيت المهدوم، يوسف الزيادنة، لـ"عرب 48" إنه "يقطن في بيتي 6 أفراد بينهم أمي الستينية، منزلي قديم موجود منذ سنوات وهم يدعون أنه جديد".

وأضاف أنه "لا نملك مكانا آخر نذهب إليه غير بيتنا هذا. هذه الدولة تريد تركنا في العراء، وإذا اعترضنا على هدم بيوتنا تقوم باعتقالنا والاعتداء علينا كما فعلت منذ أيام حين اعتدت على أبناء عائلة الزيادنة والنساء والأطفال بدون أي سبب، كما دمرت ممتلكاتنا الشخصية من أثاث بيوتنا وسياراتنا وحطمت كاميرات المراقبة كي لا تنكشف اعتداءاتهم".

وختم الزيادنة بالقول إنه " استدعت الشرطة منذ الصباح الشباب الذين اعتقلتهم الأسبوع الماضي، وهم الآن رهن الاعتقال رغم أن أفراد الشرطة هم الذين اعتدوا علينا. نريد أن تصل قضيتنا إلى كل مكان وبكل الطرق، علينا كشف الحقد والظلم الذي تنتهجه المؤسسة الإسرائيلية تجاه العرب في النقب".

وقال صاحب بيت مهدد بالهدم في قرية أم نميلة، مرعي الزيادنة، لـ"عرب 48" إن "الزيادنة قرية كباقي قرى النقب مسلوبة الاعتراف لا يطالب أهلها بشيء سوى حقهم في العيش الكريم".

وأضاف أنه "سلبت الحكومات المتطرفة حقنا بالعيش الكريم في مساكننا وحرمتنا الراحة في بيوتنا، ولا أحد يحرك ساكنا".

وأكد الزيادنة أن "الظلم والاستبداد والقهر من قبل سلطة التهجير والشرطة غير معقول ولا منطق فيه، يأمرونك بهدم بيتك بيدك، يستبيحون أرضك، ويستبيحون حقك بالعيش".

وتحدث عن الهجمة المسعورة على قرية أم نميلة المستمرة منذ أيام، "صباح اليوم الأحد الموافق الرابع والعشرين من حزيران الساعة 6:30، هوجمت القرية من قبل مجموعة مسعورين من قوات الشرطة ترافقهم آليات الهدم والتدمير، جاء هذا بعد أيام قليلة من اعتقال 8 شبان من أبناء عائلة الزيادنة".

وأشار الزيادنة إلى أنه "نعاني من هذه الاعتداءات منذ سنين طويلة، ونحن صامدون وباقون، ووالله لا يزيدنا تسلطهم إلا قوة. هم يثيرون الرعب في قلوب الأطفال والنساء ويريدوننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث هنا في قريتنا. نحن أهل الأرض وأصحاب البلاد قبل مجيئهم إلى هنا".

وختم الزيادنة متسائلاً "صامدون وباقون وسنبقى رغم أنوفهم، ولكن نسأل السؤال أين أعضاء الكنيست واللجان؟ أين من ننتخبهم مما يحدث هنا؟ وأين أصحاب الآراء والأصوات الجريئة؟ أين ممثلونا؟ هذه هي المساحة التي عليهم أن ينشطوا ويتنافسوا فيها ولا نراهم".

وتواصل السلطات الإسرائيلية التضييق على العرب الفلسطينيين بالنقب، وهدم منازلهم وإتلاف مزروعاتهم ومصادرة إبلهم ومواشيهم، وفرض غرامات باهظة عليهم بذريعة البناء دون ترخيص، ولا توفر لهم أبسط الخدمات ومقومات الحياة كالماء والكهرباء والمدارس ورياض الأطفال والعيادات الطبية، بينما ينعم المستوطنون بكل مقومات الحياة وتوفر لهم الحكومة الإسرائيلية كل ما يحتاجونه، سعيا لاقتلاع العرب الفلسطينيين من مساكنهم وبلداتهم بالنقب وزجهم في تجمعات سكنية أشبه بـ"كانتونات" ضيقة وحرمانهم من العيش الكريم على أرض آبائهم وأجدادهم.

وتقع قرية أم نميلة مسلوبة الاعتراف شمال مدينة رهط، تجاورها قرية الضحية مسلوبة الاعتراف ويسكن فيها أكثر من 700 مواطن هم من عائلة الزيادنة، ولا تحتوي القرية التي أقيمت قبل العام 1948 على أي من الخدمات الأساسية أو الخدمات الصحية والتعليمية، ويضطر الأهالي لتحصيل الخدمات الحياتية من مدينة رهط، حيث يسافر طلاب القرية إلى رهط للدراسة.

التعليقات