وفد من التجمع والمعروفيين الأحرار يعزي بوفاة المناضل الجولاني شكيب أبو جبل..

يعتبر الفقيد المناضل من مؤسسي الحركة الوطنية في الجولان حيث قاد شبكة للعمل السري ضد الاحتلال، واعتقل مع رفاقه عام 1972 ليقضي في سجون الاحتلال 12 عاماً..

وفد من التجمع والمعروفيين الأحرار يعزي بوفاة المناضل الجولاني شكيب أبو جبل..
قام وفد كبير من التجمع الوطني الديموقراطي وميثاق المعروفيين الأحرار يتقدمه النائب سعيد نفاع، يوم أمس الجمعة، بتقديم العزاء بوفاة المناضل العريق شكيب أبوجبل في مسقط رأسه بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وكان في استقبال الوفد لفيف من القوى الوطنيّة في الجولان.

هذا وكان الفقيد فارق الحياة عن عمر يناهز الثالثة والثمانين الأسبوع الماضي في بلدة جرمانا القريبة من دمشق مقر إقامته بعد أن خرج من السجون الإسرائيلية، التي شيعته جماهيرها بمشاركة شعبية كبيرة ورسمية عالية المستوى.

وبتكليف من الرئيس السوري بشار الأسد قدم الدكتور غسان اللحام وزير شؤون رئاسة الجمهورية التعازي بالفقيد الكبير في مدينة جرمانا. وقد عبر أهل المناضل أبو جبل عن عميق شكرهم للرئيس الأسد لهذه اللفتة الكريمة التي كان لها بالغ الأثر في مواساتهم.

أما في الجولان المحتل فقد أقيم موقف تأبيني كبير في مركز الشام بمجدل شمس شاركت فيه وفود من الداخل الفلسطيني. وقد توجه الحضور عند الساعة الثالثة إلى موقع عين التينة قرب خط وقف إطلاق النار حيث كانت بانتظارهم وفود من أهلنا في الوطن.

وقد ووري جثمان الراحل الكبير الثرى في أراضي الجولان في موقع عين التينة شرقي خط وقف إطلاق النار المحاذي لقريته مجدل شمس وذلك التزاماً بوصيته، ومن ثم تبادل المشاركون التعازي عبر مكبرات الصوت.

وقد ألقيت العديد من الكلمات التي استعرضت تاريخ الفقيد ومواقفه المشرفة، كان من بينها كلمة أهالي الجولان ألقاها الدكتور علي أبو عواد وكلمة آل الفقيد ألقاها نجله السيد يوسف شكيب أبو جبل.

ويعتبر الفقيد المناضل من مؤسسي الحركة الوطنية في الجولان المحتل حيث قاد شبكة للعمل السري ضد الاحتلال في الجولان المحتل، واعتقل مع رفاقه عام 1972 ليقضي في سجون الاحتلال 12 عاماً إلى أن يتم تحريره وعدد من رفاقه في عملية تبادل الأسرى منتصف الثمانينات.

وقد غادر مباشرة إلى دمشق حيث شغل منصب ممثل الجولان في مجلس الشعب لمدة 12 عاما. وكان قلده الرئيس حافظ الأسد عام 1984 وسام الجمهورية من الدرجة الرفيعة تقديراً لأعماله البطولية والنضالية ابتداء بالخمسينات وانتهاء بعام اعتقاله بعد الاحتلال الإسرائيلي للهضبة السورية، حيث كان قد انطلق بعمله النضالي ضد المحتل استمرارا لنضاله السابق، وذلك إثر استشهاد نجله عزت في عملية نقل معلومات على خط وقف إطلاق النار.

وفي كلمة المواساة التي ألقاها النائب نفاع أمام المستقبلين من القوى الوطنيّة في الجولان قال: التقيت المناضل الكبير عام ال-2000 في سوريّة حين شارك وإيانا أربعين المرحوم الرئيس الراحل حافظ الأسد، والتقيته عام 2007 مرّة أخرى في الشام، ووجدت فيه رغم ظروف مرضه والظروف العربية التي لم تكن "على خاطره" مقتنعا تماما أن ما قام به و"الثمن" الذي دفعه أقل ما يمكن أن يعطى للأوطان.

وأضاف نفاع: إن المناضل العريق طيب الذكر ضحى بحريته، وهي ثاني قيمة يملكها الإنسان بعد حياته في سبيل الوطن، ومن كانت هذه طريقه حري ليس فقط أن يبجل بل أن يحتذى.

التعليقات